تم نقاش هذا الموضوع مع ضيوفنا :
– طبيب الاطفال الدكتور فادي شمس الدين .
– عبلا بساط جمعة اخصائية في علم النفس التربوي .
تم طرح الاسئلة التالة على ضيوفنا :
1- هل للضرب دور في التربية السليمة للطفل؟
2- ما هي الآثار السلبية التي تلحق بالطفل نتيجة ضربهم ؟
إن حوادث العنف التي يرتكبها الاهل ضد الأطفال مهما كانت صغيرة فإنها تترك جرحا نفسيا عميقا.
الضرب يولد لدى الطفل امراض نفسيه خطيرة كالخوف، الوحدة والتصرف العدواني، الاكتئاب (75 % من الاطفال الذين يتعرضون للضرب يصابون بالكآبة) ، …
إن الطفل الذي يضرب دائماً من قبل اهله لا يستطيع أن يعتبر والديه مصدر حب وأمن وراحة وهي العناصر الحيوية لنموه .
هناك طرق كثيره وأساليب عديدة لتربية الطفل وتوجيهه أفضل من الضرب . يجب التواصل مع الطفل بطريقة بعيدة عن الضرب .
ضرب الطفل يشعره بالتحقير والذل والاهانة هذا ما يجعله احيانا يتمادى ويصر على ارتكاب الاخطاء. عندما يتكرر فعل الضرب لا يهتم الطفل لهذا الأمر .
قد يؤثر الضرب على نمو الطفل ، وتطوره الفكري والذهني مما يؤدي الى قلة التركز . ليس للضرب اي عوامل ايجابية.
هز الطفل بشدة تحت عمر السنة أو سنة ونصف يصيبه بنذيف في الدماغ ويسبب له الوفاة .
ليس هناك طريقة تربوية مفيدة تعتمد على العنف الجسدي .
تنفيذ الاهل لتهديدهم بحرمان الطفل من النزهة واللعب … اسلوب نافع في تربية الطفل دون الاعتماد على الضرب.
هناك عواقب نفسية تلحق بالطفل نتيجة إهانته إما بالعنف الجسدي (ضربه) أو العنف اللفظي ( شتمه او الصراخ عليه ) .
معظم الأطفال الذين يتعرضون للضرب ينعكس ذلك على سلوكهم فيجعل منهم شخصية خجولة أو يجعل منهم شخصية عدوانية شرسة، فالعنف يولد عنف وله آثار جانبية كبيرة على نفسية الأطفال ، وقد تستمر هذه العوامل النفسية حتى الكبر مما يجعله عنيفاً في تعامله مع أولاده وأسرته ومن هم حوله.
إن التربية الصحيحة تؤدي الى نجاح وسعادة الإنسان في حياته وتجعله إنساناً سوياً، ومنسجماً مع المجتمع، وفي المقابل فإن التربية الغيرسليمة تنمي عدم الانسجام في العائلة و المجتمع.