روايه فتاة تحلم بفارس احلامها

قصص حب قصيرة – اجمل قصص الحب – قصص فتيات مع الحب – قصص قصيرة جميلة

قصة فتاة تحلم بالفارس الوسيم والحصان الابيض،،،،،، كان حلمي يتمحور دائما بأن اقف ذات عمر على اعتاب السعادة المطلقة … حلم العذراء المتخم ببريق الجواهر وبياض القصور الفارهةو،، فكنت أنطلق من عالمي الغامض في هنيات قليلة الى فردوس أخضر يأخذني اليه حصان أبيض وفارس وسيم يملك مؤهلات السعادة من ثراء وحرية وغرام،، وكثيرا ماكنت اسرف في خيالي فأرى نفسي أعدو بين روابي الحياة وعلى ضفاف المدن البعيدة .. حيث الطبيعة والسفر وحفنة من الاحساسات المشتعلة بالأماني، أوأراني عروس فاتنة بالثوب الأبيض أقف الى جانب شاب جميل وأنيق أخاله النبيل الذي سيمحني طوق النجاة وينقذني من هذا الغرق الدائم في أمواج الحضارة وضجيج المدينة المعاصرة .. الا أني لم اتوقع يوما بأن يهوي حلمي الرائع ذاك من سفح الخيال ليتحطم على صخور الحقيقة القاسية، ولم ادرك أن الفرق بين الخيال والواقع كالفرق تماما بين سطوع الشمس ووميض السراب، كان ذلك عندما فوجئنا ذات صباح مبكر بأختي شيماء وهي تطرق باب منزلنا بجزع وتنساب الى الداخل باكية وحزينة تحمل حقيبتها وورقة صفراء في يدها المرتعشة بينما طفلها الصغير ينام بهدوء بين ذراعيها، هنالك سألتها أمي بهلع وهي تأخذ الصغير عنها: -؟ مالذي جاء بك مبكرا الينا ياشيماء … ومابك تبدين غير عادتك علي ياابنتي أجابت اختي منجرة بالبكاء – لقد طلقني وحيد ياامي .. طلقني ذاك الثري المدلل … لم أصدق عيناي حين رايت الكدمات والجروح ترتسم على وجه أختي وجسدها .. هل يمكن أن يفعل بها وحيد ذلك .. يضربها ويطلقها ثم يخرجها من حياته ببساطة شديدة .. هل يجرؤ على اهانتها بهذا الشكل! وحيد! ذلك الشاب الذي رايت فيه مثالا حيا للشاب المثقف العصري. ذلك الذي جمع الخصال الجميلة والمواصفات المستحيلة ..؟! هل يقدم على ارتكاب مثل هذه الافعال الشنيعة، قال ابي محاولا ان يتماسك أعصابه – وماسبب المشكلة هذه المرة ياشيماء؟! أجابت اختي وهي تمسح دموعها وتركن الى الهدوء قليلا: – كالعادة ياأبي .. مشاكلنا غالبا ماتدور حول اهماله وغروره .. انه لايأبه بي ولابطفله .. وطيلة النهار هو خارج المنزل متعذرا بأعماله وصفقاته .. أما في المساء من كل يوم .. فيخرج مع أصدقاء السوء في سهرات غريبة .. يعود منها بهيئة عجيبة قرب الفجر .. وعندما كنت أعاتبه على ذلك .. كان يصرخ ويثور في وجهي .. وأحيانا يضربني .. تنهد أبي بحزن وقال معاتبا: لقد نصحتك ياابنتي قبل زواجك منه .. قلت لك أن الشاب يفتقد الى اهم شرط من شروط الأزواج الناجحين .. وهو الدين وحسن الخلق .. فوحيد هداه الله كان ولايزال بعيدا عن الله .. ومايحدث لك الان نتيجة لأصرارك عليه وواختيارك لة وقد كنت متوقعا كل مايجري حاليا … قالت أمي تنظر الى أبي نظرات ذات معنى: – ليس هذا وقت اللوم ياعزيزي .. فما حدث قد حدث .. المهم أن نفكر الآن بطريقة نصلح فيها بينهما .. على الأقل من أجل هذا الصغير الذي لاذنب له في مشاكلهما .. صرخت أختي باعتراض قائلة: – لا .. لا أريد العودة اليه .. انني أكرهه .. . ! لاأريد أن أرجع آلي حياة الجحيم التي يعيشها يالله .. هل الحياة مع رجل مثل وحيد يمكن أن تكون كالجحيم؟ هل كل الرفاهية والخدم وكذلك المنزل الفاخر الذي تعيش شيماء بين جنباته باتوا كالجحيم؟ .. كيف ذلك ولماذا؟ ومن جديد رحت أسكب باقة الأسئلة اليتيمة دون أن أجد لها اجابة شافية وانا أنسحب الى حجرتي وكأنه على رأسي الطير … وفي خلوتي تحول الحلم الجميل الى كابوس .. ومسخت الأطياف الباسمة آلي مجموعه أشباح أخذت تعيث فسادا في راسي فقد صحوت من أوهامي علي صفعة وجهها وحيد نحونا جميعا .. صفعة جعلتني أرى الحقيقة من منظار عقلاني أكثر وضوح اذا مافائدة الثراء والجمال للرجال اذا كانت شياطين التعاسة تتربص بهم وتحلق في أجواء حياتهم ..!! ومع شروق اليوم الخامس من مجئ شيماء الينا … وبعد أيام عصيبة قضيناها في التخفيف عن أختي صدمتها بزوجها .. كان أبي قد بذل كل مساعيه وجهوده للاجتماع مع وحيد ووالده في محاولة للصلح بينهما حتى استطاع أخيرا أن يعيد المياه الى مجاريها فرجعت حياتي أن ايضا كالسابق بدون منغصات أوهموم ولكن ترسب شئ مبهم ومريح في راسي لم استطع أن اتبينه،، ربما كان انصياعي لصوت العقل ورضوخي للعيش على أرض الواقع .. وربما أنني اقتنعت بهذه التجربة وأنا أنثر أحلامي من حولي كل مساء أن وسامة الرجل وثرائه ليسا بذات أهمية دينه وخلقه وقبل أن أخلد الى النوم في تلك الليلة، جاءني أبي يطمئن علي قبل نومه .. فسألته بفضول: – أبي .. هل عادت الأمور الى نصابها بين شيماء ووحيد ياابي؟؟؟ أجابني أبي وقد بدا عليه الشرود والأعياء .. – أجل ياأبنتي .. وأدعو الله أن يهديهما ويصلحهما حتى يصبحا من خيرة الأزواج .. فجأة قلت لأبي وأنا أرمق حلمي في أفق فضاءاتي – هل تعرف ياأبي اذا شاء الله وكتب لي نصيبها بالزواج .. فلن أختار الرجل الغني .. ولاالوسيم. قال أبي وهو يجلس قبالتي: – ليس كل الأغنياء أشرار ومنحرفون ياابنتي .. ولاكذلك الذين يتمتعون بجمال الوجوه والقامات .. فهناك الكثير من الأغنياء الذين يتحلون بالفضائل والأخلاق العالية المهم الدين والصلاح ياابنتي .. فالرجل الذي يكون على طريق الله هو خير بلا شك .. حتى وان كان قبيحا أو فقيرا .. جميلا أو غنيا .. المهم الدين ياابنتي .. قلت لأبي وأنا أبتسم بارتياح: – اذن .. عندما يحين وقت زواجي انشاء الله .. سأجعلك تختار لي الرجل المناسب ياأبي .. ضحك أبي من أعماقه وقال لي قبل أن يخرج ويطفئ النور: – عندما يحين ذلك الوقت .. يفعل الله مايريد .. هيا أيتها المشاكسة نامي حتى تستيقظي مبكرا لمدرستك ثم ألقى نظرة حانية علي وقال: – تصبحين على خير ياعزيزتي .. تصبح على خير ياأبي .. في تلك الليلة عاودني الحلم الجميل مرة أخرى .. ولكن الفارس فيه بدا رجلا مغايرا .. شاب صاحب أخلاق ومثل .. ومبادئ سامية .. رجل لايعرف الاالخيرات ومحاربة الشرور .. انسان يسير على طريق الحق والهداية .. ذاك هو فارسي القادم ان شاء الله ………. تحياتي لكم واتمنى انها تعجبكم


سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top