قووووووووواعد لطفل مطيع

يرتبك الوالدان حين يتحوّل ولدهما إلى متمرد صغير ومعارض يختبر حدودهما، فلا يتقيّد بالمواعيد أو التعليمات. باختصار، يرفض إطاعتهما.

لا نستطيع تربية ولد من دون مواجهته. لذلك يكمن دور الوالدين في أخذ رغبة ولدهما في الابتعاد والمعارضة بالاعتبار، وفي الوقت عينه فرض حدود تتكيّف معها. والهدف إجباره على الإطاعة من دون اللجوء إلى الصراخ والتهديد. إليكما بعض النصائح.

1 – إرضاء الأطراف كافة
——————-
أفصحا لابنكما عمّا يزعجكما: طفلكما لا يوضّب غرفته، ويترك حذاءه أرضاً عند مدخل المنزل؟ اقترحا عليه البحث عن حل يرضي جميع الأطراف. تستند هذه المقاربة التي لا خاسر فيها على أن الجميع متساوون، لكن على كل فرد القيام بخطوة نحو الآخر، وذلك بعد المناقشة. ما إن تستمعا إلى ابنكما وتحترما مطالبه، سيبدي هو بدوره استعداداً للقيام بتنازلات. غضّا الطرف عن فوضويته شرط أن يفرغ سلّة مهملاته وينقل الأكواب الوسخة إلى المطبخ. لكن لا تسمحا لنفسكما بالانجرار في سجالات ونقاشات لا تفضي إلى أية نتيجة. فأحياناً، لا بد من وضع الأمور عند حدّها.

2 – لا بأس بالمقايضة
——————
امنحا طفلكما مكافأة مقابل تنفيذ واجب ما. هدف هذه المقايضة تحفيزه وتشجيعه. تطلبان منه مثلاً ترتيب سريره صباحاً، وعدم استخدام الحاسوب من دون موافقتهما على مدى شهرين. في المقابل، تأخذانه في رحلة مع الأصحاب أو تزيدان مصروفه. لكن هذه المقايضة تتوقف ما إن يبدي تحسناً في سلوكه.

3 – انضباط ذاتي
—————-
اتركاه يختبر عواقب أفعاله، لأن هذه الطريقة تساعده في تحديد الانضباط الذاتي، وتنمية ميزة التروّي، ومواجهة مسؤولياته. فعندما تتراكم ثيابه الوسخة ولا يجد قميصاً نظيفاً، مثلاً، سيسارع إلى وضعها في سلة الغسيل.

4 – ملاحظات
—————
خلّفا في كل مكان إشارات تساعده في حفظ بعض التعليمات التي عليه تطبيقها واحترامها. علّقا مثلاً ورقة على المرآة لتذكيره بضرورة تنظيف حوض الحمام بعد الاستحمام فيه، وأخرى على باب غرفته كي لا ينسى تهويتها صباحاً.

5 – حزم لطيف
————–
لا بد من أن تتفقا حول القواعد التي على ولدكما تطبيقها. يجب أن تكون الوالدة واثقةً من نفسها، فإن أحسّ ابنها بالضعف، سيلبي طلبها فوراً. توجّهي إليه بصوت هادئ فسيطيعك بالتأكيد. قولي له مثلاً «عندما تفرغ من القيام بواجبك المدرسي، وضّب غرفتك…»بدلاً من «آمرك بأن توضّب غرفتك…». هدف ذلك توصيل طلبك الحازم إليه في قالب مشجّع.

6 – منبّه للتذكير
—————
استخدمي منبّهاً لحثّه على إطاعة أوامرك. يكفي مثلاً تحديد الوقت المخصص لألعاب الفيديو. وعندما يرن المنبّه، ينتهي وقت اللعب، فيصبح الأمر غير قابل للتفاوض. هذه الطريقة مسلية لوضع الحدود وتشجيع العادات السليمة. ستندهشين إلى أي حد سينفذ ابنك المراهق التزامه بحذافيره.

7 – مديح بسيط للتشجيع
———————
في هذه السن، يرغب المراهق في إسعاد الآخرين وإرضاء والديه. لذلك تحفّزه كلمات الإطراء على التصرف بطريقة جيدة. يعلم أنك تتّكلين عليه ولا يريد بالتالي تخييب ظنك. الهدف من ذلك أن يفتخر بنفسه، وتتحسن علاقتكما، وتكون تلك النتيجة ثمرة قراره. يجعله هذا الشعور مستقلاً، فيدرك أنه يستطيع التأثير في نفسه. يكفي أن تقولي له مثلاً «أنا مسرورة لأنك فكّرت في تهوية الغرفة»، أو بإمكانك مكافأته.

8 – كلام مقتضب
——————
لا بد من فرض قواعد واضحة. أطلبي منه أن ينظر إليك عندما تتحدثين إليه، وتكلمي باقتضاب مع استخدام كلمات بسيطة، وادرجي طلبك الأساسي في الجملة الأولى. مثلاً «حتى لو خرجت باكراً من الصف، تعود مباشرةً إلى المنزل». يجب أن تكون كلماتك دقيقة وألا تتغير في اليوم التالي.

9 – أنت القدوة
————-
كيف تطلبين من ابنك المراهق وضع حذائه في خزانة الأحذية إن كنت تتركين حذاءك أرضاً؟ كيف تطلبين منه عدم التأخر عن المدرسة، إن كنت تصلين دوماً متأخرةً إلى عملك؟ لا يجب أن تكوني أماً مثالية، يحق لك أن تخطئي، لكن تذكري أن ابنك المراهق يستوحي من أفعالك وحركاتك.

10 – عقاب بلا إذلال
—————–
كي تظهري لولدك بأن تصرفاته غير مقبولة، لا بد من معاقبته. لكن يجب أن يكون العقاب عادلاً ومتكافئاً مع السلوك الخاطئ، وفاعلاً. من دون اعتماد أسلوب الإذلال، أجبري ولدك على تصحيح ما أفسده. قد يشارك مثلاً في واجب عائلي: إفراغ سل الغسيل أو التسوّق. بغض النظر عن العقاب، تجنبي الإذلال والتهديد اللذين لا تقوين على تحمّلهما.


سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.