لا تسـامـح وأنـت الخسـران !

بسم الله الرحمن الرحيم

إن التسامح والعفو عن المسيء من أبرز فنون التعامل مع المشكلات إذ هي بحق من الفنون التي يجب على كل فرد في المجتمع الإنساني أن يتقنها وأن يعرف كيف يعفو عن الآخر ويتسامح معه لكي تصفو الحياة ولكي يعيش الفرد في تناغم ووئام مع الآخرين ولكي لا ينضغط المرء بالمشكلات النفسية والضغوط المترتبة نتيجة عدم تسامحه مع الآخر ، فالتسامح هو الخيار الأفضل دائما إلا في ظروف معينة في أضيق الحدود .

فأحياناً يلجأ الشخص إلى عدم التسامح ليحقق مقاصد محددة أو أنَّ في الوقت الراهن الأفضلية لعدم التسامح ، ولكن التسامح في معظم الأحيان يبقى هو الأمثل والأفضل .

لماذا نسامح ؟

إذا لجأ الشخص إلى التسامح فإنه يحقق قول رب العالمين:"ادخلوا في السلم كافة" وأيضاً يحقق العديد من المعاني المتماشية مع هذا المعنى ، وأيضاً يتخلص من الأوبئة الفتاكة بقلب المرء كالحسد والبغض ، وأيضاً المتسامح غالباً ما يوفقه الله في الدنيا والآخرة لأنه في الغالب يكون خيراً في كل مكان لا يعبأ ولا يحقد ولا يبغض أحداً فهو مع الناس سهل التعامل لذلك يكون محبوباً بين الناس ومحبوباً من الله، ومن محاسن التسامح أن الله يجزل العطاء والأجر للمتسامح فهو مثاب ومأجور على تسامحه.

ويكون التسامح في كل الأمور فقد يكون بأن تذهب إلى الذي بينك وبينه خلاف وتصارحه وتقول له كل الذي في خاطرك فتتفاهمون مع بعض وتنتهي المشكلة ، وأيضاً يكون التسامح بتقديم هديه إلى من اختلفت معه وأيضاً يكون التسامح بمد جسور المحبة بزيارة إلى من اختلفت معه بعد انقطاع طويل ,,, وعلى ذلك فسر لأنه لا يمكن حصر الصور والأساليب التي يتجلى فيها التسامح.

Ξ¦¦Ξ إذا كنت ماخذ على خاطرك من أحد أو زعلان عليه بسبب موقفٍ ما فاذهب إلى ذلك الشخص وقل له كل الذي في خاطرك عليه لأنك بهذا العمل تفرغ الذي في قلبك عليه وتكنسله (cancel) من قلبك فترتاح من الهموم والوساوس ، أما لو أنك لم تفعل ذلك فالله يعينك على الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والفكرية التي سوف تنتابك .

(*) كلمة أخيرة: التسامح فن وعلى كل فرد في المجتمع الإنساني أن يتفنن في هذا الفن .

أجمـل تحيه للجميع

.. الـمـقـام الـسـامـي ..


سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.