اهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتديات السعودى الرسمى..
يسعدنا ويشرفنا ان نقدم لكم كل ما هو جديد في عالم الطب والصحة وللمزيد من موضوعنا فى عالم الطب والصحة وكل ما يحص بعالمالطب والاعشاب الطبيعية نرجو زيارة قسم الطب والصحة 2024 عبر الرابط التالي :
<https://www.al-s3odi.com/vb/f44.html>
لا شك أن العين تعد من أهم أعضاء الجسم التي تقوم بوظيفة حيوية لا يمكن أن يستغني عنها أي إنسان وتعد من أكبر منن الله علينا، لذا لا بد أن نعمل دائما على تجنب تعرضها لأي إصابات، وعلاج ما قد يطرأ عليها من تغير بشكل مبكر وسريع، حيث يعد كسل العين الوظيفي من أكثر الأمراض شيوعا، فهو مرض خطير ولكن علاجه سهل إذا ما تم العلاج والكشف مبكرا، والأمر نفسه بالنسبة للماء الأزرق أو الجلوكوما، حيث تقدم مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية خدمات راقية في هذا المجال ستكون هي محور حديثنا مع نخبة من الكفاءات في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية وهم من الرياض الدكتور ستيفان شولتز استشاري طب وجراحة العيون الحاصل على البورد الألماني، الدكتورة علا علاونة استشارية طب وجراحة العيون الحاصلة على الزمالة الكندية، والدكتور منصور الفاروقي استشاري طب وجراحة العيون الحاصل على الزمالة البريطانية، ومن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في القصيم التقينا الدكتورة نورين افتخار استشارية أمراض العيون الحاصلة على الزمالة البريطانية.
ضرورة تزامن عمل العين والدماغ
في البداية نريد أن نعرف ما الطريقة التي تعمل بها العين؟
يعمل الدماغ والعين معاً لإنتاج حاسة البصر، حيث يدخل الضوء إلى العين ويتحول إلى إشارات عصبية تنتقل بدورها عن طريق العصب البصري إلى الدماغ، والكسل الوظيفي هو مصطلح طبي يتم استخدامه عندما تنقص الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما وذلك لأنه لا يوجد تزامن في العمل بين العين والدماغ مع بعضهما.
أهمية تساوي القدرة البصرية بين العينين
عرّف لنا الكسل الوظيفي؟
كسل العين هو عبارة عن ضعف الإبصار في عين لم تتطور فيها الرؤية بشكل طبيعي منذ فترة الطفولة المبكرة، وذلك نتيجة تجاهل المخ للصورة غير الواضحة التي تنقلها العين المصابة (الكسولة)، وعادة ما يحدث ذلك في عين يكون تركيبها طبيعيا، ويعد تمتع كلتا العينين بقدرة بصرية متساوية أمرا في غاية الأهمية، حيث إن عديدا من الوظائف لا تكون متاحة أمام هؤلاء الذين يبصرون بعين واحدة فقط، وتبرز أهمية كون الرؤية طبيعية في العين الأخرى في حالة فقد إحدى العينين للإبصار، ومن هنا تأتي أهمية اكتشاف وعلاج حالات كسل العين الوظيفي في أسرع وقت ممكن.
فحص البصر جزء من الفحص العام للأطفال
تعد هذه الحالة من الحالات الشائعة، ولا يمكن علاجها إلا إذا تم ذلك خلال مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة, لذا ينبغي على الوالدين ملاحظة هذه المشكلة البصرية ليتسنى لطفلهما أن يرى بصورة طبيعية في مراحل عمره الباقية. ومعظم الأطباء يجعلون فحص البصر جزءاً من الفحص العام الذي يجرونه على الأطفال، وينصح أن يتم فحص النظر لدى جميع الأطفال من قبل طبيب العيــون عند أو قبل بلوغ سن الثالثة، كما ينصح بفحص بصر الطفل قبل ذلك، إذا كان أحد أطفال العائلة مصابا بأي أمراض بصرية خطيرة.
الحول والعيوب الانكسارية أمراض تؤدي لكسل العين
هنا لا بد لنا أن نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض؟ العوامل التي تسبب عدم تكوين صورة واضحة داخل العين قد تسبب الكسل، ومن هذه العوامل الحول وهو انحراف في اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما إلى الداخل أو الخارج أو إلى أعلى أو إلى أسفل مقارنة بالعين الأخرى، وكذلك الحرمان ويكون بوجود حاجز يحول دون وصول الضوء من الخارج إلى الشبكية، كما في حالات الماء الأبيض الخلقي أو انهدال الجفن الحاد أو عتمة القرنية أو الولادة المبكرة أو نزيف الشبكية، إضافة إلى العيوب الانكسارية: كما في حالات قصر النظر وبعد النظر أو الانحراف اللابؤري مع العلم أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في الأسباب المذكورة أعلاه, ونعني بالوراثة أن يعاني أحد الوالدين من الكسل أو الحول أو قصر أو بعد النظر.
الفحوص الدورية تؤدي إلى نتائج فاعلة
هل توضح لنا كيف يتم اكتشاف وتشخيص حالات كسل العين؟
يتم اكتشاف حالات كسل العين، عن طريق إيجاد الفرق في القدرة البصرية بين كلتا العينين، من خلال الفحص الذي يقوم به طبيب العيون لقياس قوة الإبصار. ومن الممكن تحسين الرؤية باستخدام النظارات المناسبة، كما سيقوم الطبيب بفحص الأجزاء الداخلية للعين بحثا عن أمراض قد تكون السبب وراء انخفاض القدرة البصرية.
ازدواجية في عمل الدماغ والعين
لم تتطور حالات كسل العين الوظيفي؟
العين والدماغ يعملان معا لإنتاج البصر ولكن في حالات الحول أو الحرمان أو العيوب الانكسارية تتشكل صورتان مختلفتان وتُرسلان إلى الدماغ، وعند الأطفال الصغار يتجاهل الدماغ الصورة القادمة من العين المصابة لأنها غير واضحة ويترجم فقط الصورة القادمة من العين السليمة وبذلك تتطور حالة الكسل.
بم تنصح المرضى؟
الفحوص الدورية على العين تؤدي إلى الاكتشاف المبكر لضعف الرؤية البصرية الناتجة عن كسل العين, لذا فإن النصائح الطبية تؤكد ضرورة الالتزام بإجراء فحوص دورية على فترات متباعدة للتأكد من الوقاية من هذا المرض أو اكتشافه في مراحله الأولى لمساعدة المريض على علاجه بشكل جيد.
علاج الكسل قبل إجراء الجراحة
ما طرق علاج كسل العين؟
من أجل تصحيح حالات كسل العين فلا بد من دفع الطفل لاستخدام عينه الكسولة عن طريق تغطية العين السليمة لفترات زمنية يحددها الطبيب بناء على شدة الحالة، وعمر الطفل، وكذلك من الممكن ارتداء نظارات طبية لتصحيح الأخطاء الانكسارية أو لتصحيح التركيز البؤري غير المتكافئ للعينين، وضع بعض القطرات أو عدسات خاصة في العين السليمة، ما يجعل الرؤية فيها غير واضحة، وهو ما يدفع الطفل إلى استخدام العين الكسولة. وفي حالة اكتشاف عامل يسبب إعاقة في الرؤية مثل إعتام عدسة العين (الساد)، فإن الأمر يتطلب إجراء جراحة لعلاج المشكلة ثم يتم علاج العين الكسولة. وفي حالات أخرى، يتم علاج كسل العين قبل إجراء أي جراحة، كما في حالات الحول إلا أن علاج حالة الكسل قد يستمر بعد الجراحة أيضا.
عوامل متنوعة لنجاح العلاج
لكن هنا تساؤل مهم.. ما عوامل نجاح العلاج؟
يعتمد العلاج الناجح على اهتمام الوالدين وقدرتهما على إقناع الطفل بتقبل هذا الأمر. ويعتمد أيضاً على مدى شدة الحالة، وعمر الطفل عند بدء العلاج، فإذا تم اكتشاف وعلاج الحالة مبكرا، فسوف يحقق الطفل – في أغلب الأحوال – تحسنا في الرؤية. وإذا تم اكتشاف الإصابة بكسل العين لأول مرة عند بلوغ الطفل سن السابعـة أو بعد ذلك، فلن يكون العلاج ناجحا، آخذين في الحسبان أن علاج الكسل الناتج عن الحول أو العيوب الانكسارية (طول النظر، وقصر النظر أو اللابؤرية)، هو أكثر نجاحا في العادة من الكسل الناتج عن عتامة في مجال الرؤية؛ مثل الساد.
خبرة الطبيب تساهم في الشفاء
هل من نصيحة أخيرة للمرضى؟
أنصح المرضى بزيارة الطبيب المتخصص في الكشف عن هذا النوع من الأمراض لأن خبرة الطبيب في التعامل مع المرض تعد من أهم العوامل التي تساعد على الشفاء من كسل العين الوظيفي.
ارتفاع ضغط العين سبب للإصابة بالماء الأزرق
ننتقل بالحديث إلى التعرف على الماء الأزرق (الجلوكوما) فما هو؟
الجلوكوما مرض يصيب العصب البصري الذي يحمل الصور إلى المخ نتيجة ارتفاع الضغط في العين فيحدث نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب إذ يحتوي على عدد كبير جدا من الألياف العصبية وهي التي تتلف بتأثير الجلوكوما مما يؤدي إلى تكوين بقع عمياء داخل العين تكون عبارة عن فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية. وإذا لم تتم معالجة المرض في بدايته يحدث تلف كلي في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.
الحفاظ على الضغط
في معدله الطبيعي
ما مخاطر الجلوكوما على العين وطرق تجنبها؟
تكمن خطورة مرض الماء الزرقاء أو الجلوكوما في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا، فعندما يزيد الضغط في العين عن معدله الطبيعي (15 إلى 20 مم زئبقي) تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط فتتأثر عروق العصب الدموية وبعض طبقات الشبكية كما يحدث تلف تدريجي في أنسجة العصب البصري، وللأسف فإن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى لو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك، وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة.
الطبيب يحدد الطريقة المثلى للمعالجة
لكن دكتور هل هناك أشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض؟
نعم هناك بعض الأشخاص الذين تزيد نسب الإصابة لديهم بالجلوكوما عن غيرهم مثل أفراد الأسر التي بفيها تاريخ وراثي للمرض، حيث يمكن توارث هذا المرض. والأفراد الذين يعانون بعض أمراض العيون الأخرى، مثل طول النظر أو القرنية الصغيرة، حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة ومعرضة للانسداد، كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية تؤدي إلى ارتفاع الضغط فيها، ويقوم الطبيب بتقييم تلك العوامل ليقرر احتياج المريض علاج الجلوكوما أو لملاحظته فقط. لذا يحتاج الشخص إلى فحوص منتظمة لاكتشاف الأعراض المبكرة لتلف العصب البصري.
درجات متفاوتة من الإصابة
من الملاحظ أن هناك اختلافا في درجات الإصابة بهذا المرض فما أنواع مرض الجلوكوما؟
هناك عديد من أنواع الجلوكوما التي من الممكن أن تصيب الإنسان منها جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة وهو النوع الأكثر شيوعا، حيث تصل نسب الإصابة به إلى نحو 90 في المائة من المرضى ويظهر كنتيجة للتقدم في العمر، ويمكن لهذا النوع التأثير بالتدريج في العصب البصري بصورة غير مؤلمة حتى يفاجأ المريض بعد مدة بتلف واضح في العصب يؤدي إلى شعور بضيق في المجال البصري للرؤية وإذا استمر المرض دون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة. لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات عندما يقوم الشخص بزيارة إخصائي العيون للفحص الدوري لعينيه.
علاج الجلوكوما الخلقية
في أسرع وقت
هناك أنواع أخرى منها جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة وكذلك المزمنة، إضافة إلى الجلوكوما الخلقية وتلك الأنواع إذا لم يتم علاجها بشكل عاجل فإنها تؤدي إلى فقدان البصر. وهنا لا بد من الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين لأن احتمالات الإصابة فيما بعد تكون كبيرة. كذلك فإن من المهم جدا علاج الجلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويتجنب كسل العين.
الليزر لتوفير الراحة التامة للمريض
أهم ما يدور في ذهن المرضى هو كيفية العلاج، لذا لا بد من أن نعرف طرق العلاج ومدى فاعليتها؟
ينحصر الهدف الأول لجميع أنواع الجلوكوما في خفض ضغط العين الداخلي إلى مستوى آمن. ومن الممكن تحقيق ذلك عن طريق قطرات العين أو الحبوب أو عن طريق الجراحة. وعادة يكون للقطرات تأثير طيب، إلا أنها تفيد طالما كانت تستعمل بطريقة منتظمة. وإذا لم يكن في الإمكان السيطرة على حالة الجلوكوما عــن طريق الأدوية، فقد يقترح الطبيب المعالج إجراء جراحة باستخدام أشعة الليزر ما يوفر راحة أكبر للمريض، ويتم ذلك خلال زيارة المريض للعيادة دون الحاجة إلى التنويم في المستشفى، وفي حالة عدم الاستفادة من أي من الوسائل العلاجية فسيكون إجراء عملية جراحية في العين المصابة هو الحل الأمثل
في البداية نريد أن نعرف ما الطريقة التي تعمل بها العين؟
يعمل الدماغ والعين معاً لإنتاج حاسة البصر، حيث يدخل الضوء إلى العين ويتحول إلى إشارات عصبية تنتقل بدورها عن طريق العصب البصري إلى الدماغ، والكسل الوظيفي هو مصطلح طبي يتم استخدامه عندما تنقص الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما وذلك لأنه لا يوجد تزامن في العمل بين العين والدماغ مع بعضهما.
عرّف لنا الكسل الوظيفي؟
كسل العين هو عبارة عن ضعف الإبصار في عين لم تتطور فيها الرؤية بشكل طبيعي منذ فترة الطفولة المبكرة، وذلك نتيجة تجاهل المخ للصورة غير الواضحة التي تنقلها العين المصابة (الكسولة)، وعادة ما يحدث ذلك في عين يكون تركيبها طبيعيا، ويعد تمتع كلتا العينين بقدرة بصرية متساوية أمرا في غاية الأهمية، حيث إن عديدا من الوظائف لا تكون متاحة أمام هؤلاء الذين يبصرون بعين واحدة فقط، وتبرز أهمية كون الرؤية طبيعية في العين الأخرى في حالة فقد إحدى العينين للإبصار، ومن هنا تأتي أهمية اكتشاف وعلاج حالات كسل العين الوظيفي في أسرع وقت ممكن.
تعد هذه الحالة من الحالات الشائعة، ولا يمكن علاجها إلا إذا تم ذلك خلال مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة, لذا ينبغي على الوالدين ملاحظة هذه المشكلة البصرية ليتسنى لطفلهما أن يرى بصورة طبيعية في مراحل عمره الباقية. ومعظم الأطباء يجعلون فحص البصر جزءاً من الفحص العام الذي يجرونه على الأطفال، وينصح أن يتم فحص النظر لدى جميع الأطفال من قبل طبيب العيــون عند أو قبل بلوغ سن الثالثة، كما ينصح بفحص بصر الطفل قبل ذلك، إذا كان أحد أطفال العائلة مصابا بأي أمراض بصرية خطيرة.
هنا لا بد لنا أن نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض؟ العوامل التي تسبب عدم تكوين صورة واضحة داخل العين قد تسبب الكسل، ومن هذه العوامل الحول وهو انحراف في اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما إلى الداخل أو الخارج أو إلى أعلى أو إلى أسفل مقارنة بالعين الأخرى، وكذلك الحرمان ويكون بوجود حاجز يحول دون وصول الضوء من الخارج إلى الشبكية، كما في حالات الماء الأبيض الخلقي أو انهدال الجفن الحاد أو عتمة القرنية أو الولادة المبكرة أو نزيف الشبكية، إضافة إلى العيوب الانكسارية: كما في حالات قصر النظر وبعد النظر أو الانحراف اللابؤري مع العلم أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في الأسباب المذكورة أعلاه, ونعني بالوراثة أن يعاني أحد الوالدين من الكسل أو الحول أو قصر أو بعد النظر.
هل توضح لنا كيف يتم اكتشاف وتشخيص حالات كسل العين؟
يتم اكتشاف حالات كسل العين، عن طريق إيجاد الفرق في القدرة البصرية بين كلتا العينين، من خلال الفحص الذي يقوم به طبيب العيون لقياس قوة الإبصار. ومن الممكن تحسين الرؤية باستخدام النظارات المناسبة، كما سيقوم الطبيب بفحص الأجزاء الداخلية للعين بحثا عن أمراض قد تكون السبب وراء انخفاض القدرة البصرية.
لم تتطور حالات كسل العين الوظيفي؟
العين والدماغ يعملان معا لإنتاج البصر ولكن في حالات الحول أو الحرمان أو العيوب الانكسارية تتشكل صورتان مختلفتان وتُرسلان إلى الدماغ، وعند الأطفال الصغار يتجاهل الدماغ الصورة القادمة من العين المصابة لأنها غير واضحة ويترجم فقط الصورة القادمة من العين السليمة وبذلك تتطور حالة الكسل.
بم تنصح المرضى؟
الفحوص الدورية على العين تؤدي إلى الاكتشاف المبكر لضعف الرؤية البصرية الناتجة عن كسل العين, لذا فإن النصائح الطبية تؤكد ضرورة الالتزام بإجراء فحوص دورية على فترات متباعدة للتأكد من الوقاية من هذا المرض أو اكتشافه في مراحله الأولى لمساعدة المريض على علاجه بشكل جيد.
ما طرق علاج كسل العين؟
من أجل تصحيح حالات كسل العين فلا بد من دفع الطفل لاستخدام عينه الكسولة عن طريق تغطية العين السليمة لفترات زمنية يحددها الطبيب بناء على شدة الحالة، وعمر الطفل، وكذلك من الممكن ارتداء نظارات طبية لتصحيح الأخطاء الانكسارية أو لتصحيح التركيز البؤري غير المتكافئ للعينين، وضع بعض القطرات أو عدسات خاصة في العين السليمة، ما يجعل الرؤية فيها غير واضحة، وهو ما يدفع الطفل إلى استخدام العين الكسولة. وفي حالة اكتشاف عامل يسبب إعاقة في الرؤية مثل إعتام عدسة العين (الساد)، فإن الأمر يتطلب إجراء جراحة لعلاج المشكلة ثم يتم علاج العين الكسولة. وفي حالات أخرى، يتم علاج كسل العين قبل إجراء أي جراحة، كما في حالات الحول إلا أن علاج حالة الكسل قد يستمر بعد الجراحة أيضا.
لكن هنا تساؤل مهم.. ما عوامل نجاح العلاج؟
يعتمد العلاج الناجح على اهتمام الوالدين وقدرتهما على إقناع الطفل بتقبل هذا الأمر. ويعتمد أيضاً على مدى شدة الحالة، وعمر الطفل عند بدء العلاج، فإذا تم اكتشاف وعلاج الحالة مبكرا، فسوف يحقق الطفل – في أغلب الأحوال – تحسنا في الرؤية. وإذا تم اكتشاف الإصابة بكسل العين لأول مرة عند بلوغ الطفل سن السابعـة أو بعد ذلك، فلن يكون العلاج ناجحا، آخذين في الحسبان أن علاج الكسل الناتج عن الحول أو العيوب الانكسارية (طول النظر، وقصر النظر أو اللابؤرية)، هو أكثر نجاحا في العادة من الكسل الناتج عن عتامة في مجال الرؤية؛ مثل الساد.
هل من نصيحة أخيرة للمرضى؟
أنصح المرضى بزيارة الطبيب المتخصص في الكشف عن هذا النوع من الأمراض لأن خبرة الطبيب في التعامل مع المرض تعد من أهم العوامل التي تساعد على الشفاء من كسل العين الوظيفي.
ننتقل بالحديث إلى التعرف على الماء الأزرق (الجلوكوما) فما هو؟
الجلوكوما مرض يصيب العصب البصري الذي يحمل الصور إلى المخ نتيجة ارتفاع الضغط في العين فيحدث نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب إذ يحتوي على عدد كبير جدا من الألياف العصبية وهي التي تتلف بتأثير الجلوكوما مما يؤدي إلى تكوين بقع عمياء داخل العين تكون عبارة عن فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية. وإذا لم تتم معالجة المرض في بدايته يحدث تلف كلي في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.
في معدله الطبيعي
ما مخاطر الجلوكوما على العين وطرق تجنبها؟
تكمن خطورة مرض الماء الزرقاء أو الجلوكوما في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا، فعندما يزيد الضغط في العين عن معدله الطبيعي (15 إلى 20 مم زئبقي) تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط فتتأثر عروق العصب الدموية وبعض طبقات الشبكية كما يحدث تلف تدريجي في أنسجة العصب البصري، وللأسف فإن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى لو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك، وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة.
لكن دكتور هل هناك أشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض؟
نعم هناك بعض الأشخاص الذين تزيد نسب الإصابة لديهم بالجلوكوما عن غيرهم مثل أفراد الأسر التي بفيها تاريخ وراثي للمرض، حيث يمكن توارث هذا المرض. والأفراد الذين يعانون بعض أمراض العيون الأخرى، مثل طول النظر أو القرنية الصغيرة، حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة ومعرضة للانسداد، كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية تؤدي إلى ارتفاع الضغط فيها، ويقوم الطبيب بتقييم تلك العوامل ليقرر احتياج المريض علاج الجلوكوما أو لملاحظته فقط. لذا يحتاج الشخص إلى فحوص منتظمة لاكتشاف الأعراض المبكرة لتلف العصب البصري.
من الملاحظ أن هناك اختلافا في درجات الإصابة بهذا المرض فما أنواع مرض الجلوكوما؟
هناك عديد من أنواع الجلوكوما التي من الممكن أن تصيب الإنسان منها جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة وهو النوع الأكثر شيوعا، حيث تصل نسب الإصابة به إلى نحو 90 في المائة من المرضى ويظهر كنتيجة للتقدم في العمر، ويمكن لهذا النوع التأثير بالتدريج في العصب البصري بصورة غير مؤلمة حتى يفاجأ المريض بعد مدة بتلف واضح في العصب يؤدي إلى شعور بضيق في المجال البصري للرؤية وإذا استمر المرض دون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة. لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات عندما يقوم الشخص بزيارة إخصائي العيون للفحص الدوري لعينيه.
في أسرع وقت
هناك أنواع أخرى منها جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة وكذلك المزمنة، إضافة إلى الجلوكوما الخلقية وتلك الأنواع إذا لم يتم علاجها بشكل عاجل فإنها تؤدي إلى فقدان البصر. وهنا لا بد من الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين لأن احتمالات الإصابة فيما بعد تكون كبيرة. كذلك فإن من المهم جدا علاج الجلوكوما الخلقية في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويتجنب كسل العين.
أهم ما يدور في ذهن المرضى هو كيفية العلاج، لذا لا بد من أن نعرف طرق العلاج ومدى فاعليتها؟
ينحصر الهدف الأول لجميع أنواع الجلوكوما في خفض ضغط العين الداخلي إلى مستوى آمن. ومن الممكن تحقيق ذلك عن طريق قطرات العين أو الحبوب أو عن طريق الجراحة. وعادة يكون للقطرات تأثير طيب، إلا أنها تفيد طالما كانت تستعمل بطريقة منتظمة. وإذا لم يكن في الإمكان السيطرة على حالة الجلوكوما عــن طريق الأدوية، فقد يقترح الطبيب المعالج إجراء جراحة باستخدام أشعة الليزر ما يوفر راحة أكبر للمريض، ويتم ذلك خلال زيارة المريض للعيادة دون الحاجة إلى التنويم في المستشفى، وفي حالة عدم الاستفادة من أي من الوسائل العلاجية فسيكون إجراء عملية جراحية في العين المصابة هو الحل الأمثل
منقول