——————————————————————————–
إليك إله الخلق
إلـيـك إلـه الخلق أرفع رغبتي *** وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما
ولـمـا قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جـعـلت الرجا مني لعفوك سلما
تـعـاظـمـني ذنبي فلماقرنته *** بـعـفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو ٍعن الذنب لم تزل *** تـجـود وتـعـفـو منة ً وتكرما
فـلـولاك لم يصمد لإبليس عابدٌ *** فـكـيـف وقد أغوى صفيك آدما
فـيا ليت شعري هل أصير لجنة *** أهـنـى و أمّـا لـلسعير فأندما
فـإن تـنـتقم مني فلست بآيس ٍ *** و لـو أدخلت روحي بجرمجنّهم
و إن تعف عني تعفوا عن متمرد ً*** ظلوم غشموما قاسي القلب مجرما
ويـذكـر أياما ً مضت من شبابه *** ومـا كـان فـيها بالجهالةأجرما
فـصـار قـرين الهم طول نهاره *** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يـقـيـم إذا مـا الليل مد ظلامه *** عـلى نفسه من شدة الخوف مأتما
يـقول حبيبي أنت سؤلي وبغيتي *** كـفـى بك للراجين سؤلا ًو مغنما
ألـسـت الـذي غديتني وهديتني *** ولا زلـت مـنـانا ً عليّ و منعما
عـسى من له الإحسان يغفر زلتي *** و يـسـتر أوزاري و ما قد تقدما