يقول صاحب القصه
كنت متوجهاً من أبوظبي إلى رأس الخيمة·· وفي الطريق، وتحديدا على شارع الشيخ مكتوم،
تعرض أحد الإطارين الخلفيين لسيارتيللانفجار، فتوقفت على جانب الطريق··
ولسوء الحظ لم يكن معي الرافعة (جيك)·· فقمت بالاتصال بغرفة العمليات، واستدعيت إحدى دورياتالشرطة،
وطلبتُ من الشرطي مساعدتي في فكالإطار، فأجاب قائلا: ”الجيك الذي معنا ما يركب عندك··
اتصل بالونش واطلب منه سحب سيارتك”·· ثم ذهب وكأن شيئا لم يحدث·
اتصلت بأصدقائي العائدين من أبوظبيعلى نفس الشارع وتبين لي انهم قد رحلوا جميعا ووصلوا إلىبيوتهم،
مما اضطرني للوقوف لمدة ساعة كاملةعلى كتف الطريق ملوحاً بيدي طلباً للنجدة دون جدوى··
لم يعر لي أحد أي اهتمام·· حتى سائقيالشاحنات وسيارات الأجرة تجاهلوني··
فركبت سيارتي وأنا في حيرة من أمري·· ثم نظرت الى المقعد الخلفي فوجدت”شيلةوعباية”
كنت قد اشتريتهما لزوجتي·· وبعد دقائقتحولت إلى”الرجل الوطواط” بعد أن لبست العباية وغطيتوجهي ورأسي بالشيلة··
وقفت بجانب الطريق، وقبل أن ألوح بيديطلباً للمساعدة سمعتصوتا قويا لفراملسيارة مننوع ”نيسان فور ويل”··
توقفت السيارة وفتح السائق الزجاجالجانبي، وإذ بصوت رجولي يخرج منها قائلا ”مرحبا السّاع”·· فقلت بتصنع: ”ممكنتساعدني؟”··
أجاب قائلا: ”عيوني فداج!··”،
لحظات وإذ بسيارة أخرى من نوع ”رنجروفر سبورت” تقف بالقرب منا··
نزل صاحبها بكل كبرياء وسألني بكل لطفوتودد:
”أختيما عندي مشكلة لو تأخذينسيارتي لحين ما نقوم بتصليح سيارتك أنا ومخاوي شمّاهذا!”··
وخلال مدة قياسية أصلح ”اخوانشمّا” الإطار، ووقفا بالقرب مني،
ثم قال أحدهم ”السموحة عاد·· هذارقمي لو صار لك شيء في الطريق لا تترددي بالاتصال!؟”··
وهنا ضحكت ضحكة رجولية وقلت لهم بصوتيالطبيعي الأجش:
”مشكورين يا شباب ويعطيكم ألفعافية”··
ثم غادرت المكان ونظرات الحيرة والدهشةفي أعين ”مخاوي شمّا” و”راعي الرنج روفر!·”··
وصلت إلى بيتي واستقبلتني زوجتي فطلبت منها غسل العباية والشيلة ووضعهما في كيس لعلني أستفيد منهما في مراتقادمة·
|
||