مصادر ترجمة البلاذري لابد، لدراسة البلاذري، مؤرخا، ونسابة، وراوية من الرجوع أولا إلى تواليفه التي وصلت إلينا وهى:
1 أنساب الاشراف.
2 فتوح البلدان.
ثم إلى المصادر القديمة التي ترجمت له أو ذكرت بعض أخباره. فقد ترجم له كثيرون منذ القرن الرابع حتى القرن التاسع. ولكن بعض هذه الترجمات الأساسية لم يصل إلينا. ونكاد لا نجد له ترجمة في مصدر من مصادر القرن الثالث الذي عاش فيه، وإنما نجد ذلك في مصادر القرن الرابع وما بعده.
فممن ترجم له أو ذكره: 1 الجهشيارى (331 ه) في كتاب الوزراء والكتاب: أورد بعض أخباره، وتكلم على جده.
وفى معجم الأدباء (5: 9592) نقول عن الجهشيارى لا توجد في المطبوع.
2 الصولي (336 ه) في كتاب الوزراء: لم يصل إلينا الكتاب.
وفى معجم الأدباء (5: 100) نقول عنه يتحدث بها عن ضائقته أيام المعتمد.
3 المرزبانى (384 ه) في معجم الشعراء: لم يصل إلينا القسم الذي فيه ترجمة البلاذرى من المعجم.
وفى تاريخ دمشق (مخطوط) ومعجم الأدباء (5: 99) نقول عنه.
(1/3)
________________________________________
4 التنوخي (384 ه) في نشوار المحاضرة: لم يصل إلينا القسم الذي يتحدث فيه التنوخي عن البلاذري.
وفى بغية الطلب لابن العديم (مخطوط) نقل عنه يتعلق بخبره مع للستعين.
5 ابن النديم (385 ه) في الفهرست: ترجم له ترجمة طويلة.
نقل عنها ياقوت ومن جاء بعده.
لم نجد في المطبوع منه إلا بعضها.
6 ابن عساكر (571 ه) في تاريخ مدينة دمشق: (مخطوطة الظاهرية، الجزء الثاني. ورقة 135 ا 136 ب). ذكر من سمع منهم بدمشق وحمص.
وبعد ابن عساكر نكاد لا نجد في التراجم أشياء أصيلة، وإنما حفظت لنا ما ذكرته مصادر القرن الرابع.
7 ياقوت (626 ه) في معجم الادباء: ترجم له ترجمة جامعة طويلة.
8 ابن العديم (666) في بغية الطلب في تاريخ حلب: (مخطوطة أحمد الثالث.
الجزء الاول، ورقة 117 ا 119 ب).
حفظ لنا ما ذكر التنوخى عن صلة المستعين إياه.
9 ابن خلكان (682 ه) في وفيان الاعيان: نقل دغويه عنه.
ولكننا لم نجد في طبعة أو روبة ولا طبعة القاهرة منه ترجمة البلاذرى.
(1/4)
________________________________________
10 الذهبي (748 ه):
ترجمه له في الميزان (ميزان الاعتدال).
ذكر ذلك المقريزى (أنظر بعد) ولكننا لم نجد الترجمة في نسخة الميزان المطبوعة.
وكذلك ترجم له في تاريخ الإسلام (مخطوطة دار الكتب المصرية 42 تاريخ).
وفى سير أعلام النبلاء (مخطوطة أحمد الثالث.
المجلد 9، ورقة 71).
11 الصفدي (764 ه) في الوافي بالوفيات: (مخطوطة أحمد الثالث.
الجزء الثامن، ورقة 101 108).
ترجم له ترجمة جامعة فيها خلاصة ما ذكرته المصادر التي سبقته.
12 المقريزي (846 ه): كتب ترجمة له بخطه على ظهر مخطوطة الفتوح المحفوظة بليدن.
ونشرها هماكر، ثم دخويه.
13 ابن حجر (852 ه) في لسان الميزان: 14 ابن تغرى بردى (874 ه) في النجوم الزاهرة: جزم بأن وفاته كانت سنة 279 ه.
15 السخاوي (902 ه) في الإعلان بالتوبيخ: ذكر أن له كتاب التاريخ والبلدان وأنساب الأشراف.
16 حاجى خليفة (1067 ه) في كشف الظنون: ذكر كتبه في الأنساب وحدها.
(1/5)
________________________________________
2 المصادر الحديثة (ا) المصادر العربية
نذكر من المصادر العربية في عصرنا: 1 جرجى زيدان (1914 م) في تاريخ الآداب العربية.
ترجم له ترجمة منقول بعضها عن بروكلمن في طبعته الأولى، وفيها أخطاء.
2 يوسف إليان سركيس (1932م) في معجم المطبوعات العربية: ترجم له، وذكر تواليفه المطبوعة.
(ب) المصادر الغربية
1 دخويه (1909م): M.J.De Goeje ترجم له باللغة اللاتينية في مقدمة طبعته فتوح البلدان سنة 1866م
2 بروكلمن (1956م): K Brockelmann تكلم عليه بالالمانية في كتابه (تاريخ الآداب العربية GAL في الأصل والذيل
3 بيكر (بعد 1925 م): K.H Becker ترجم له في دائرة المعارف الإسلامية.EI رجعنا إلى الطبعة الفرنسية.
4 سوفاچه (1949 م): J.Sauvaget تكلم على بعض كتبه في كتابه المدخل. أنظر كتابنا: رائد التراث العربي ص.
وكذلك ترجم له في كتابه " المؤرخون العرب " Les Historiens Arabes (أنظر بعد: ترجمات فتوح البلدان)
(1/6)
________________________________________
ترجمة جديدة للبلاذرى – 1 –
لا تسعف المصادر الباحث بشئ عن أسرة أحمد بن يحيى بن جابر بن داود وأصله.
كل ما نعرفه أن جده جابر كان يكتب للخصيب (1)، صاحب خراج مصر أيام الرشيد.
ولم تترجم المصادر لجده.
ويذهب بيكر) 2 (Becker وسوفاجه) 3 (Sauvaget إلى أن أصله من الفرس.
وقد يكون ذلك صحيحا.
لاننا لا نعرف من نسبه شئ بعد اسم جده، ولو كان عربيان لا ثبت نسبه وفخر به، أو ذكره من ترجم له، ثم كان أحد النقلة من الفارسية إلى العربية.
وقد اتفقت المصادر على أن اسمه أحمد.
ولكنها اختلفت
الكتاب: الروض المعطار في خبر الأقطار
المؤلف: محمد بن عبد المنعم الحِميري
المحقق: إحسان عباس
الناشر: مؤسسة ناصر للثقافة – بيروت – طبع على مطابع دار السراج
الطبعة: 2 – 1980 م
عدد الأجزاء: 1
مصدر الكتاب: الوراق
ابن عبد المنعم (..-727 ه حسب ابن حجر -..- 1327م)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
ورد ذكر الروض المعطار في طبعة فلوجل من كشف الظنون مرتين (1): مرة على أن مؤلفه هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الحميري المتوفى سنة 900 ومرة أخرى على أن المؤلف هو المؤلف هو أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم الحميري (دون ذكر لسنة الوفاة)، وقد كان هذا محيراً للأستاذ ليفي بروفنسال حين أقدم على نشر القسم المتعلق بالأندلس من الروض، وتعبر مقدمته التي كتبها للترجمة الفرنسية (La Peninsule Iberique au Moyen – Age) عن هذه الحيرة من ناحيتين: أولاهما لماذا هذا الاختلاف في اسم المؤلف، والثانية: إذا كان قد توفي سنة 900 – كما يقول حاجي خليفة – فهذه قضية تقف في وجهها حقيقتان بارزتان:
1 – كيف يمكن أن تتأخر وفاة مؤلف الروض المعطار إلى هذا التاريخ، ونحن نجد أن القلقشندي صاحب صبح الأعشى المتوفى سنة 821 والذي انتهى من تأليف كتابه سنة 814 يعتمد الروض المعطار واحداً من مصادره الجغرافية؟
2 – هنالك كتاب بعنوان "جني الأزهار من الروض المعطار" يوحي بأنه ملخص من كتاب الروض، وهو منسوب للمقريزي المتوفى سنة 845.
وإلى جانب هاتين الحقيقتين تقف حقيقة ثالثة، فقد وجد بروفنسال في ختام إحدى النسخ التي اعتمد عليها من نسخ الروض هذه العبارة: "هذا آخر الجزء الثاني من الروض المعطار في خبر الأقطار للشيخ الفقيه أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي محمد عبد الله بن عبد المنعم ابن [عبد المنعم الحمير]ي رحمة الله عليه، وتتمامه جميع الكتاب في صبح يوم الجمعة السابع عشر من شهر صفر الخير أحد شهور سنة ست وستين وثمان مائة بساحل جدة المعمور؟".
مسالك الأبصار في ممالك الأمصار(جزء من القسم الأول)
المؤلف: ابن فضل الله العمري
ترجمة المؤلف:
ابن فضل الله العمري (700 – 749هـ = 1301 – 1349م) أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي العدوي العمري، شهاب الدين: مؤرخ، حجة في معرفة الممالك والمسالك وخطوط الاقاليم والبلدان، إمام في الترسل والإنشاء، عارف بأخبار رجال عصره وتراجمهم، غزير المعرفة بالتاريخ ولا سيما تاريخ ملوك المغول من عهد جنكيزخان إلى عصره. مولده ومنشأه ووفاته في دمشق.
أجل آثاره (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار – خ) كبير، طبع المجلد الأول منه، قال فيه ابن شاكر: كتاب حافل ما أعلم أن لاحد مثله. وله (مختصر قلائد العقيان – خ) و (الشتويات – خ) مجموع رسائل، و (النبذة الكافية في معرفة الكتابة والقافية – خ) و (ممالك عباد الصليب – ط) و (الدائرة بين مكة والبلاد) و (التعريف بالمصطلح الشريف – ط) في مراسم الملك وما يتعلق به، و (فواضل السمر في فضائل آل عمر) أربع مجلدات، و (يقظة الساهر) في الادب، و (نفحة الروض) أدب، و (دمعة الباكي) أدب، و (صبابة المشتاق) في المدائح النبوية، أربع مجلدات. وله شعر في منتهى
معجم البلدان للشيخ الإمام شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي:
ترجمة المؤلف رحمه الله هو الشيخ الامام شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي، ولا يعلم شئ عن تاريخ مولده، وكل ما يعرف عنه أنه أخذ، وهو حدث، أسيرا من بلاد الروم، وحمل إلى بغداد مع غيره من الاسرى فبيع فيها، فاشتراه تاجر اسمه عسكر الحموي، فنسب إليه وقيل له ياقوت الحموي. وكان الذي اشتراه جاهلا بالخط، فوضعه في الكتاب ليتعلم فينتفع به في ضبط اعماله التجارية، فقرأ ياقوت شيئا من النحو واللغة، ثم احتاج إليه مولاه، فأخذ يشغله بالاسفار في متاجره، ولم يمض زمن حتى أعتقه وأقصاه عنه. فطفق ياقوت يكسب رزقه بنسخ الكتب، فاستفاد بالمطالعة علما. ولم يلبث مولاه عسكر أن عطف عليه، فأعاده وعهد إليه بتجارة سافر بها، ولما عاد وجد مولاه قد مات، فأخذ من تركته ما يمكنه من الاتجار. ثم سافر إلى حلب، وجعل يتنقل من بلد إلى آخر، حتى استقر في خوارزم، فمكث فيها إلى أن أغار عليها جنكيز خان سلطان المغول سنة 616 ه (1219 م)، فانهزم ياقوت إلى الموصل لا يحمل شيئا من ماله، ثم سار إلى جلب وأقام في ظاهرها إلى أن مات سنة 626 ه (1228 م). وقد استفاد برحلاته الكثيرة فوائد جغرافية عديدة سنت له تأليف هذا الكتاب الذي لا يعد معجما جغرافيا فقط، وإنما هو أيضا كتاب تاريخ وأدب، ومرجع من أعظم المراجع التي يمكن الاعتماد عليها.