قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ
وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (التوبة:18) .
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مما يلحق المؤمن من عمله و
حسناته بعد موته علما نشره و ولدا صالحا تركه و مصحفا ورثه أو مسجدا
بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته
و حياته تلحقه من بعد موته ) من حديث أبي هريرة. (حسن) انظر حديث رقم:2231 في صحيح الجامع.
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبع يجري للعبد أجرهن و هو في
قبره بعد موته : من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو
بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته ) . من حديث أنس.
(حسن) انظر حديث رقم: 3602 في صحيح الجامع.
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في
الجنة )من حديث علي. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6127 في صحيح الجامع.
في محافظة الرس … وتحديداً في الصناعية …. وتحديداً في استراحة على
طريق الشنانة …. حيث حولت الاستراحة لورشة عمل ميكانيكا سيارات …
من قبل صاحبها …. صاحبها المبدع والمبتكر المعروف في البلد …. حيث كان
يعمل ميكانيكي في الأمن العام … واستقال ليشرف على الورشة بنفسه …
حيث مكان العمل والإبتكار … ابتكاراته العجيبة المثيرة للجدل تارة والناجحة
تارة أخرى …. حيث عمله على ميكانيكا السيارات … وترهيم المكائن لها …
وتشغيلها على الغاز …. ومحاولة صنع طائرة … و صنعه لأسقف الكبرات
من بلاط الأرصفة بطريقة جذابة عوضاً عن الحديد …
إنه الأستاذ : محمد بن عبد الله الخليفة …
من المبتكرات التي قام بها مسجد بجانب الورشة …. ولكنه ليس كأي مسجد …
مسجد يتسع لقرابة المائة مصلي … ولكن أساسه رمل … وبلا جدران …
وبلا سقف … وبلا أعمدة … فهو قطعة واحدة ….
إحداثية المسجد بقوقل
25،50،345
043،27،853
بدأ العمل به قبل عامين … و صلي فيه مع بداية رمضان 1445 هـ …
صورة للمسجد من الخارج … الجهة الأمامية ….
تم العمل به على النحو التالي : تجهيز الرمل في المكان وتشكيله على الشكل
كاملاً …. ورشه بالماء ليتماسك … مع مراعاة تشكيل المحراب والتقويسات
من ثم صفصفة الحجارة الجبلية ( الفروش) على التراب … فوق الحجارة تمديد
الحديد على شكل شبكة … ثم سكب الخرسانة القوية فوقها ماعدا ما فوق
البوابة … وبعد عدة أيام … تم إفراغ المسجد من الداخل من التراب عبر
البوابة …. ثم إكمال التحسينات ….. ليظهر بشكل بديع وجميل …
وهذه صورة للجهة الخلفية من المسجد ….
بوابة المسجد الأنيقة …
مدخل المسجد
المسجد أبعاده التقريبية كالتالي : الإرتفاع حوالي 2،5 م … العرض : من
البوابة حتى أقصى المحراب 12 م … مكان الصلاة عرضاً 8 م …
وطولاً تقريباً 15 م …
صورة للبوابة من الداخل ….
المسجد مبني من الحجارة والإسمنت مما أعطاه شكلاً خاصاً … شكل
القوس زاده رونقاً …
يفد للمسجد الكثير للمشاهدة … والصلاة فيه … حتى من خارج البلد …
محراب المسجد … من ضمن العمل الأساسي … مجهز بمكبرات الصوت …
من الابتكارات في المسجد فتحات في السقف (لاحظ الصور السابقة) للإنارة
الطبيعية في النهار … وهذه صورة مقربة لإحدى الفتحات من الداخل ….
حيث عملت على تتبع إنارة الشمس مشرقا ومغرباً ….
فتحة الإنارة من الخارج وفي الأعلى …(لاحظ الصور الأولى )
لا تقف الأفكار التطويرية في المسجد … وهذه عبارة عن حامل للمصاحف
من الحجارة …
رحابة المسجد واتساعه للمصلين مع تجهيزه بالكهرباء و الأجهزة المطلوبة ….
المسجد عبارة عن ثلاثة صفوف مع إمكانية إيجاد صف رابع …
لم يقف أستاذنا الفاضل عند هذا الحد .. ولكنه مازال في طور العمل والتطوير
للمسجد … حيث يعمل على تكييف المسجد ذاتياً عبر عمله الحالي على منارة
المسجد التي انتهى العمل فيها الآن ( وقت تصوير هذا التقرير لم يكن قد انتهى
منها ) لتجميع الهواء فيها وتمريره عبر قنوات فوق الخرسانة بتوزيع شامل
وطمر القنوات بالتربة الزراعية … فزراعتها مسطحات خضراء … ليكتسب
الهواء البرودة من الماء المستخدم في الري وبرودة التربة …
وختاماً هذه صور أثناء العمل على المسجد من أحد الأخوة الذين يعملون
بمجال الصحافة أخذها قبل الانتهاء من المسجد …
صورة للمدخل
صورة عامة من الخارج
الأستاذ المبتكر : محمد بن عبد الله الخليفة يسار…
ولمن يريد زيارة المسجد فهو على طريق الشنانة ( المعارض ) بعد التقاطع