جفاف العين يهاجم النساء أكثر من الرجال ~_~
جفاف العين أمر شائع بشكل أكبر مما يتوقعه البعض،
والمشكلة تصيب النساء منالحوامل ومن
انقطعت عنهن الدورة الشهرية
نتيجة للعديد من التغيرات الهرمونية المصاحبة يصعب
في كثير الأحيان معرفة السبب في جفاف العين،
إذ تتعدد العوامل المساهمة
في نشوء هذه المشكلة الصحية،
فالبيئة ومشاكل الجفون والأدوية التي يتناولها
المرء والسن والعوامل الوراثية
والتدخين وتناول الفيتامينات وأمراض المفاصل
والعلاج الهرموني كلها أمور تؤثر
على ظهور حالات جفاف العين..
النساء وجفاف العين
وبعيداً عن قائمة الأسباب الكثيرة لهذه الحالة المرضية
التي كثير منها يصيب النساء بشكل أكبر من الرجال،
خاصة بسبب الأمراض الروماتزمية ،
وبالإضافة إلى قائمة طويلة من المواد الكيميائية
الضارة والمؤثرة مما يستخدم في مساحيق
وبخاخات وأصباغ وأدوات التجميل و أجهزة تجفيف الشعر وغيرها،
فإن هناك سببا آخر وهو نقص هرمون الأندروجين.
هذا الهرمون موجود في الرجال بكمية أكبر من النساء،
ويسهم بدور فاعل في
حماية العينين من خلال تأثيره على كمية وبنية الدمع.
والذي يحدث أنه مع تقدم العمر وبدء نقص هذا الهرمون
لدى النساء فإن مشاكل جفاف العين تبدو بينهن أكبر وأكثر.
وكذلك الحال أثناء الحمل والتغيرات الهرمونية التي
منها انخفاض هرمون الأندروجين نسبياً،
الأمر الذي يؤدي كذلك إلى ظهور مشاكل على
أسطح العين ويستمر الأمر أيضاً خلال فترة الرضاعة.
إضافة إلى هذا فإن الجفاف الذي يحصل لدى الحوامل
في الشهور الأولى بسبب تكرار القيء وقلة الشهية للأكل والشرب،
مما يقلل من كمية السوائل في الجسم والدمع واحد منها.
ليس هذا فحسب بل أن بعض الأدوية
المانعة للقيء والتي ربما تتناولها الحامل
قد تؤدي إلى نقص إفراز الدمع أيضاً.
فهذا الوضع مما يجب أن تتنبه له كل من
تضع عدسات لاصقة أو أجريت لها عملية
تصحيح النظر بالطرق الحديثة.
الأعــــراض
الشعور بحرقة أو حكة أو كأن شيئاً ما في العين هي
أوضح الأعراض لكن مواجهة صعوبات
في وضع العدسات اللاصقة
أو إجهاد العين السريع أثناء القراءة أو استخدام
الكومبيوتر أو التحسس من الدخان أو مواجهة الهواء والرياح
أو حتى وجود طبقة من الإفرازات الجافة
حول العين فإنها كلها قد تكون أعراضا للجفاف.
لكن المهم أن الأمر يصيب كلتا العينين. .
العــــــلاج
دقة التشخيص والبدء في العلاج أمر
مهم لتخفيف الأعراض ومنع حصول المضاعفات.
وهو من الأمراض التي يتشعب ويطول علاجها لأن
التسكين المؤقت للأعراض عبر طيف واسع من القطرات
التي تملأ الصيدليات لا يحل المشكلة
وستظل تراوح مكانها لسنوات.
علاج السبب أياً كان هو الحل.
ولكن هناك العديد من الحلول العلاجية ~~
المطروحة كطرق المحافظة على كمية الدمع
المتوفرة إما بتقليل تسربه إلى القنوات
التي تخلص العين منه أو
باستخدام عدسات لاصقة خاصة
تقلل من تبخر الدمع أو كقطرات مضادة للالتهابات،
أو الأدوية التي تزيد من إفراز الدمع،
لكنها غير مناسبة أثناء الحمل أو الرضاعة،
أو حتى هرمون الأندروجين التي ما زالت تحت التجارب.
وهذه أمور يناقشها الطبيب مع المريض.
العناية الشخصية
الهدف منها تقليل تبخر الدمع، بتجنب
التعرض للرياح أو الجفاف أو الحرارة،
فالحرص على عدم توجيه مجفف الشعر إلى العين مباشرة،
واستخدام النظارات الشمسية،
والمحافظة على رطوبة المنزل في المدن الجافة،
والحرص على تحريك الجفون أثناء القراءة أو
استخدام الكومبيوتر والنظر إلى أسفل أثناءهما،
كذلك ينبغي تجنب فرك العين دونما ضرورة،
والاحتفاظ بقطرات مرطبة للعين حين الشعور بالجفاف،
كلها تفيد في تقليل الأعراض.