يتحول الآباء تدريجياً إلى الأعشاب الطبية والعلاجات الشعبية للحفاظ على صحة أطفالهم.
ولكن هل تسبب تلك العلاجات الضرر أكثر مما تعود بالفائدة عليهم؟
يبدو أن معظم الأمهات أصبحن يؤمن بالأهمية العلاجية للأعشاب البرية أكثر من أية وسيلة تقليدية أخرى مثل الأدوية الطبية.
إحدى الأمهات، بعد إصابة طفلتيها (7 و4 سنوات)، بمغص شديد وببرد وبالتهاب في الأذنين.
وقامت الأم بالتوجه إلى السوق حيث اشترت الإيتشيناصيا والبابونج وزيت الثوم من سوق الخضروات العضوية.
بعد أن عالجت الأم ابنتيها بالمواد الآنفة استعادت كل منهما عافيتها سريعا «وأصبحت ابنتاي بصحة وعافية».
لكن يتضح أن العلاج ذاته قد لا ينفع جميع الأطفال الذين اعتادوا على العلاجات العشبية.
وكانت كيلسي سامبسون البالغة السابعة عشرة من عمرها شعرت بألم كلما همت بالتبول ولكي تعالج الألم الذي كانت تشعر به قدموا لها مجموعة من العلاجات العشبية المتنوعة
وفي أحد الأيام قرروا حقنها بالكابساسين وهي مادة مصنوعة من الفلفل الحار الذي لم يحظ بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وتمت عملية الحقن في مثانة الفتاة وهنا بدأت الكارثة. وتسببت المادة السامة التي تم حقن المثانة بها في حدوث تلفيات ليس فقط في المثانة بل في كلتا الكليتين.
واحتاجت كيلسي سامبسون إلى عملية لإعادة تكوين المثانة وزراعة كلية واحدة.
وتعليقا على تلك الحادثة المؤسفة قال البروفسور دونالد جريدانز أستاذ أمراض الأطفال جامعة ميتشجان الحكومية إن «الأطفال ليسوا بالغين صغارا. فالعلاجات التي قد تناسب البالغين قد تلحق أفدح الضرر بالأطفال».
السلامة أولاً
الملاحظ أنه على الرغم من الدراسات المحدودة عن سلامة تلك العقاقير المستخرجة من النباتات،
فإن العلاجات البديلة بدأت تستخدم بصورة متزايدة لعلاج الأطفال. وتشير إحصائية أميركية إلى أن 22% من الآباء الأميركيين استخدموا مواد غير تقليدية في علاج أطفالهم
وتبين أن واحدا من كل عشرة أطفال يتم علاجهم بالأساليب الشعبية أو عند أطباء ممارسين تخصصوا في العلاج بالأعشاب الطبية أو في تصحيح الكسور بالضغط وباستخدام الأيدي أو باستخدام الإبر الصينية.
وعلى الأغلب يلجأ الآباء إلى تلك الأساليب في العلاج بعد أن أعياهم الطب التقليدي عن علاج أبنائهم وشفائهم.
أو عندما تحدث لدى أطفالهم مضاعفات أو أعراض جانبية نتيجة لتناولهم الأقراص الدوائية.
وتقدر مجلة «بيديارتريكس» أن خمسين في المئة من الأطفال المصابين بالتوحد يخضعون لعلاجات بديلة.
كما يشار إلى أن أكثر من 12 مركزا صحيا مرموقا في بريطانيا تقدم العلاجات الشعبية للأطفال غير التقليدية وهناك عدد لا يستهان به من أطباء الأطفال خضعوا لتدريبات لممارسة العلاج البديل.
ولكن ما تعتبره سليما وآمنا لطفلك قد لا يكون كذلك بالنسبة للأطفال الآخرين.
مخاطر الأعشاب
بينما تلجأ أم مثل الأم السابقة إلى القول انها تستخدم العلاجات الشافية العشبية لعلاج أطفالها،
فإن هناك أسبابا تجعلنا نتوخى الحذر إزاء المضي في علاج أطفالنا بالطريقة ذاتها. فالعلاج بالأعشاب على خلاف الوصفات الطبية والأدوية التي يمكن شراؤها من الصيدلي دون وصفة طبية،
لم يسبق أن تمت المصادقة عليها من مرجعيات طبية. ولأن تلك الأعشاب قد تم تجهيزها وتحضيرها لمنفعة البالغين فإنه لا تتوفر قط معايير مخصصة لعلاج الأطفال بتلك الأعشاب.
بل أن كل العلاج المخصص للأطفال يتم تقديره تخمينا،
ولذلك يمكن القول ان مجرد الاعتماد على الميزان لا يكفي لتقدير الجرعة المخصصة للطفل المريض
لأن كبد وكليتي وجميع أعضاء الطفل في وضع النمو ولا تسمح لأية مواد دخيلة مؤذية بالدخول إليها لأنها قد تعمل على تخريبها.
ورغم تلك المحاذير فإن الشائع الآن هو تقديم الأدوية والعقاقير الشعبية للأطفال لشفائهم من البرد أو ارتفاع درجة الحرارة ولتخليصهم من ألم التسنين أو الربو أو آلام المعدة أو الأكزيما ولإيجاد الحلول لمشاكل الأرق عند الأطفال أيضا.
كما يعالج الأطفال المصابون باضطرابات نقص القدرة على الانتباه بالأعشاب البرية أيضا.
وإلى جانب ذلك فإن الآباء والأمهات يقدمون لأبنائهم جرعات كبيرة من الفيتامينات وعلى دفعات عديدة لشفائهم من التوحد أو التليف الحوصلي وحتى السرطان والسعال والعطس وأمراض الأذن.
وفيما يقول الأطباء أن الملتفيتامين آمن، إلا أن زيادة الجرعات من فيتامين a,c ,e يمكن أن تتداخل مع علاجات طبية أخرى مثل العلاجات الكيماوية.
أعشاب طبية
البابونج
يستخدم لعلاج الغثيان والتوتر (ارتفاع ضغط الدم) ومشكلات النوم.
آمن بالنسبة للأطفال. لكن الأطفال المصابين بالحساسية قد يضاعف الإصابة حدة.
إيتشيناصيا
تستخدم لعلاج أمراض البرد والانفلونزا وأمراض الأذن.
آمنة بالنسبة للأطفال على الرغم من أن دراسة حديثة تشير إلى عدم فعالية النبات في علاج أمراض البرد.
زهرة الربيع
تستخدم لعلاج الأكزيما وحب الشباب وارتفاع ضغط الدم. وهو علاج آمن بالنسبة للأطفال.
الثوم
يستخدم في علاج أمراض البرد والانفلونزا والتهابات الأذنين.
وهو آمن بالنسبة للأطفال ولكنه يضاعف النزف وينبغي على الأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية تجنب مثل هذا العقار.
الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل في علاج حالات الغثيان وارتفاع درجات الحرارة وأمراض البرد والصداع وغازات البطن، وهو آمن بالنسبة للأطفال.
كافا كافا
يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وحالات القلق وهو غير جيد بالنسبة للأطفال لأنه قد يتسبب في تعريض كبدهم للضرر.
السوس
يستخدم لعلاج السعال والتهابات الحنجرة وحمى القش والربو والتهابات الأمعاء.
وهو جيد في استخداماته للعلاج ولكن يفضل الاقتصاد في الاستعمال لأن الكميات الكبيرة قد تسبب اضطرابات في القلب وفي ارتفاع الضغط.
النعناع
يستخدم في علاج الغثيان والإمساك وارتفاع ضغط الدم. وهو جيد لعلاج الأطفال ما لم يكن الطفل مصابا بالجزر المعدي البلعومي. ويعمل النعناع على زيادة الحالة سوءا.
السنمكي
يستخدم لعلاج الإمساك وهو ليس آمن بالنسبة للأطفال لأنه يتسبب في الإسهال والجفاف وفي مشكلات في القلب عند الأطفال.
سانت جونزوارت
يستخدم لعلاج حالات الاكتئاب والقلق ويفضل استشارة الطبيب قبل أن يستخدم للأطفال فهو يتسبب في تقليل امتصاص بعض أنواع الأدوية ويتسبب في اضطرابات المعدة
ولكن هل تسبب تلك العلاجات الضرر أكثر مما تعود بالفائدة عليهم؟
يبدو أن معظم الأمهات أصبحن يؤمن بالأهمية العلاجية للأعشاب البرية أكثر من أية وسيلة تقليدية أخرى مثل الأدوية الطبية.
إحدى الأمهات، بعد إصابة طفلتيها (7 و4 سنوات)، بمغص شديد وببرد وبالتهاب في الأذنين.
وقامت الأم بالتوجه إلى السوق حيث اشترت الإيتشيناصيا والبابونج وزيت الثوم من سوق الخضروات العضوية.
بعد أن عالجت الأم ابنتيها بالمواد الآنفة استعادت كل منهما عافيتها سريعا «وأصبحت ابنتاي بصحة وعافية».
لكن يتضح أن العلاج ذاته قد لا ينفع جميع الأطفال الذين اعتادوا على العلاجات العشبية.
وكانت كيلسي سامبسون البالغة السابعة عشرة من عمرها شعرت بألم كلما همت بالتبول ولكي تعالج الألم الذي كانت تشعر به قدموا لها مجموعة من العلاجات العشبية المتنوعة
وفي أحد الأيام قرروا حقنها بالكابساسين وهي مادة مصنوعة من الفلفل الحار الذي لم يحظ بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وتمت عملية الحقن في مثانة الفتاة وهنا بدأت الكارثة. وتسببت المادة السامة التي تم حقن المثانة بها في حدوث تلفيات ليس فقط في المثانة بل في كلتا الكليتين.
واحتاجت كيلسي سامبسون إلى عملية لإعادة تكوين المثانة وزراعة كلية واحدة.
وتعليقا على تلك الحادثة المؤسفة قال البروفسور دونالد جريدانز أستاذ أمراض الأطفال جامعة ميتشجان الحكومية إن «الأطفال ليسوا بالغين صغارا. فالعلاجات التي قد تناسب البالغين قد تلحق أفدح الضرر بالأطفال».
السلامة أولاً
الملاحظ أنه على الرغم من الدراسات المحدودة عن سلامة تلك العقاقير المستخرجة من النباتات،
فإن العلاجات البديلة بدأت تستخدم بصورة متزايدة لعلاج الأطفال. وتشير إحصائية أميركية إلى أن 22% من الآباء الأميركيين استخدموا مواد غير تقليدية في علاج أطفالهم
وتبين أن واحدا من كل عشرة أطفال يتم علاجهم بالأساليب الشعبية أو عند أطباء ممارسين تخصصوا في العلاج بالأعشاب الطبية أو في تصحيح الكسور بالضغط وباستخدام الأيدي أو باستخدام الإبر الصينية.
وعلى الأغلب يلجأ الآباء إلى تلك الأساليب في العلاج بعد أن أعياهم الطب التقليدي عن علاج أبنائهم وشفائهم.
أو عندما تحدث لدى أطفالهم مضاعفات أو أعراض جانبية نتيجة لتناولهم الأقراص الدوائية.
وتقدر مجلة «بيديارتريكس» أن خمسين في المئة من الأطفال المصابين بالتوحد يخضعون لعلاجات بديلة.
كما يشار إلى أن أكثر من 12 مركزا صحيا مرموقا في بريطانيا تقدم العلاجات الشعبية للأطفال غير التقليدية وهناك عدد لا يستهان به من أطباء الأطفال خضعوا لتدريبات لممارسة العلاج البديل.
ولكن ما تعتبره سليما وآمنا لطفلك قد لا يكون كذلك بالنسبة للأطفال الآخرين.
مخاطر الأعشاب
بينما تلجأ أم مثل الأم السابقة إلى القول انها تستخدم العلاجات الشافية العشبية لعلاج أطفالها،
فإن هناك أسبابا تجعلنا نتوخى الحذر إزاء المضي في علاج أطفالنا بالطريقة ذاتها. فالعلاج بالأعشاب على خلاف الوصفات الطبية والأدوية التي يمكن شراؤها من الصيدلي دون وصفة طبية،
لم يسبق أن تمت المصادقة عليها من مرجعيات طبية. ولأن تلك الأعشاب قد تم تجهيزها وتحضيرها لمنفعة البالغين فإنه لا تتوفر قط معايير مخصصة لعلاج الأطفال بتلك الأعشاب.
بل أن كل العلاج المخصص للأطفال يتم تقديره تخمينا،
ولذلك يمكن القول ان مجرد الاعتماد على الميزان لا يكفي لتقدير الجرعة المخصصة للطفل المريض
لأن كبد وكليتي وجميع أعضاء الطفل في وضع النمو ولا تسمح لأية مواد دخيلة مؤذية بالدخول إليها لأنها قد تعمل على تخريبها.
ورغم تلك المحاذير فإن الشائع الآن هو تقديم الأدوية والعقاقير الشعبية للأطفال لشفائهم من البرد أو ارتفاع درجة الحرارة ولتخليصهم من ألم التسنين أو الربو أو آلام المعدة أو الأكزيما ولإيجاد الحلول لمشاكل الأرق عند الأطفال أيضا.
كما يعالج الأطفال المصابون باضطرابات نقص القدرة على الانتباه بالأعشاب البرية أيضا.
وإلى جانب ذلك فإن الآباء والأمهات يقدمون لأبنائهم جرعات كبيرة من الفيتامينات وعلى دفعات عديدة لشفائهم من التوحد أو التليف الحوصلي وحتى السرطان والسعال والعطس وأمراض الأذن.
وفيما يقول الأطباء أن الملتفيتامين آمن، إلا أن زيادة الجرعات من فيتامين a,c ,e يمكن أن تتداخل مع علاجات طبية أخرى مثل العلاجات الكيماوية.
أعشاب طبية
البابونج
يستخدم لعلاج الغثيان والتوتر (ارتفاع ضغط الدم) ومشكلات النوم.
آمن بالنسبة للأطفال. لكن الأطفال المصابين بالحساسية قد يضاعف الإصابة حدة.
إيتشيناصيا
تستخدم لعلاج أمراض البرد والانفلونزا وأمراض الأذن.
آمنة بالنسبة للأطفال على الرغم من أن دراسة حديثة تشير إلى عدم فعالية النبات في علاج أمراض البرد.
زهرة الربيع
تستخدم لعلاج الأكزيما وحب الشباب وارتفاع ضغط الدم. وهو علاج آمن بالنسبة للأطفال.
الثوم
يستخدم في علاج أمراض البرد والانفلونزا والتهابات الأذنين.
وهو آمن بالنسبة للأطفال ولكنه يضاعف النزف وينبغي على الأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية تجنب مثل هذا العقار.
الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل في علاج حالات الغثيان وارتفاع درجات الحرارة وأمراض البرد والصداع وغازات البطن، وهو آمن بالنسبة للأطفال.
كافا كافا
يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وحالات القلق وهو غير جيد بالنسبة للأطفال لأنه قد يتسبب في تعريض كبدهم للضرر.
السوس
يستخدم لعلاج السعال والتهابات الحنجرة وحمى القش والربو والتهابات الأمعاء.
وهو جيد في استخداماته للعلاج ولكن يفضل الاقتصاد في الاستعمال لأن الكميات الكبيرة قد تسبب اضطرابات في القلب وفي ارتفاع الضغط.
النعناع
يستخدم في علاج الغثيان والإمساك وارتفاع ضغط الدم. وهو جيد لعلاج الأطفال ما لم يكن الطفل مصابا بالجزر المعدي البلعومي. ويعمل النعناع على زيادة الحالة سوءا.
السنمكي
يستخدم لعلاج الإمساك وهو ليس آمن بالنسبة للأطفال لأنه يتسبب في الإسهال والجفاف وفي مشكلات في القلب عند الأطفال.
سانت جونزوارت
يستخدم لعلاج حالات الاكتئاب والقلق ويفضل استشارة الطبيب قبل أن يستخدم للأطفال فهو يتسبب في تقليل امتصاص بعض أنواع الأدوية ويتسبب في اضطرابات المعدة