السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
يوم أمس كان يوم خميس .. أصطحبت أخي محمد معي للاستراحه قبيل آذان المغرب بقليل ؛ نمارس السباحه ولعب الكرة قبل أن يأتي الرجال .. فهذه عادتنا كـ شباب الإستراحه !
هذا لايهم !
المهم أني وفي أثناء سيري بسيارتي .. رأيت في طريقي تلك الإشارة التي أنشئت قبل أيام قليلة .. كانت خضراء ! ، لكني حينما اقتربت منها ولم يفصلني بينها سوى عشرة أمتار تقريباً .. أصحبت صفراء ! .. لن أتمكن من الوقوف ؛ لأني قريب جداً .. إذاً دعني أتعداها وهي صفراء ! .. لاأظن أن في ذلك شيئاً .. فالكل يفعل هذا !
يبدو لي أن الإشارة أصبحت حمراء بعد ان تعدى الإشارة نصف سيارتي ( الأمامي ) ، وبقي نصفها الخلفي !
أكملت مسيري ..
كنت أمشي بسرعة متوسطه 80 – 100 كم/ساعة ، تفاجأت بتوقف السير أمامي مرة واحده .. وبلا مقدمات !
لاتسمع سوى صوت الـ ( فرامل ) !
كععععععععععععععع !
انا ماأمداني ( أكع ) الفرامل ! .. وحتى تكونوا معي في الصورة .. فقد كان الشارع عبارة عن ثلاث مسارات .. المسار الأيمن تقف فيه سيارات المرور .. والمسار الأيسر – اللي أنا فيه ! – سيارات متوقفه !
أما الأوسط فليس فيه سوى شرطي المرور .. توقف في منتصفه !!!
الآن أنا في المسار الايسر .. والسيارات توقفت فجأه .. معلنة عن نقطه تفتيش جديدة ! .. وأنا لازلت على سرعتي السابقة ! .. ولايفصل سيارتي عن السيارة ( المتوقفه ) أمامي سوى مترين تقريباً !
ليس أمامي سوى خيارين !
أن أصطدم بالسيارة التي أمامي .. فتصطدم هي بدورها بالتي أمامها .. الخ !
أو أن ( أتهوّر ) .. وأتجه للمسار الأوسط ..
بدون تفكير وجدت يدي تدير المقود للمسار الأوسط !
الآن الشرطي أمامي ! .. وسيارتي تسير بسرعة 40 كم/ ساعة ! .. يالله !!
مباشرة أملت المقود لليسار .. مع قليل من الـ "فرامل" .. لـ " تزحف " بي سيارتي جهة اليمين !
السيارة " زحفت لليمين " .. والشرطي رجع بسرعة !
ثم عدلت المقود لليمين .. لتزحف سيارتي مجدداً لليسار ؛ فعلت هذا كي لاأصطدم بسيارات المسار الأيسر ! .. ولم يكن يفصل بيني وبينهم سوى بضع سنتيميترات !
كررت الـ " زحفان " لليمين .. ثم لليسار .. مرتين ! ؛ ومجبرٌ أخاك لابطل !
أوقفت سيارتي يميناً .. بعد أن تمكنت من السيطرة عليها ، نظرت بمرآة السيارة .. وجدت الشرطي يأمرني بالنزول بتحريك كلتا يديه لي .. مع تحريك لشفتيه .. لاأعرف ماذا يقول .. لأني أبتعدت عنه أكثر من عشرين مترا !
نزلت من سيارتي .. مبادراً الإعتذار عما حدث !
لكنه أجابني .. " رح جب رخصتك واستمارتك بس ! "
قلت طيّب !
أحضرتها له ! ، أستلمها مني وأخرج الدفتر الأصفر .. ليسجل مخالفة علي !
ثم اتجهت للشرطي – الذي كان في المسار الأوسط ! – .. وأعتذرت له مجدداً .. تمتم لي .. فهمت من تلك التمتمه أنه قد قبل الإعتذار !
رجعت لذلك الشرطي الذي أعطيته رخصتي وإستمارتي .. وأنا لاأدري لما المخالفه ؟!
قلت له " المخالفة .. على إيش ؟! "
قال " قاطع الإشارة وهي حمراء " !
إستغربت من كلامه .. لأني لاأتذكر ذلك .. لكني لم أبدي اي استنكار .. فربما أن قطع الإشارة وهي صفراء أمر مخالف !
بعد أن انتهى من تسجيل المخالفة .. قال لي " لبّق سيارتك على جنب وتعال اركب معنا ! "
قلت له " وين ، وليش ؟! "
قال " للحجز .. 24 ساعه .. بسرعه قفلها وتعال ! "
قلت " يابن الحلال المخالفة وراضين فيها ، والإعتذار وإعتذارنا .. والإشارة أول مره نقطعها ! .. وأنا والله رجال(ن) سابقن أهلي للإستراحه اليوم .. وعندنا عزيمة ! .. فياليتك تسامحنا هالمرة وتقدر هالظرّف ! "
قال " هذاي أوامر عندنا ومابيدنا شيء ! "
قلت " يابن الحلال مستعد أرجع لكم اليوم بعد ماتنتهي العزيمة .. وأحجزوني يومين .. مهوب يوم ، وبعدين أخوي هذا وش تسون فيه ! "
– اخوي ماتعدى الـ 14 سنة ! –
قال " عطه المفتاح وخلّه يروح ! .. أو إن كانه مايعرف يسوق خلّه ياخذ لموزين ويروح ! "
قلت " معصي يروح بلموزين بلحاله ! "
قال " أقول اركب ولاتكثر كلام ! "
عقب جملته هذي ..
وقفت في محلي ..
وأنا اتمتم .. لاحول ولاقوة الا بالله !!
تفجأت وأنا بتلك الحالة .. بيده تسحب يدي بقوّة .. " أنت رجال جيناك بالطيب وماجيت ، يعني لازم نجيك بالغصب ! "
قلت " أقول فك يدي لو سمحت .. أنا اعرف أركب .. تعال أفتح المرتبة لي ، ماأعرف أفتحها ! "
كانت السيارة عبارة عن جمس .. بالضبط بالضبط .. يوكن ..
ركبت في المرتبة الخلفيه ..
أتصلت على والدي .. لم يرد .. لأنه كان بالمسجد يصلي المغرب !
انتظرت قليلاً .. ثم اتصلت عليه لأخبره بالأمر .. وبأن يأتي ليأخذ أخي محمد معه ،
قال خير ان شاء الله ربع ساعه وانا عندكم 🙂 .
خلال الربع ساعه هذي .. أظنها أكثر ..
ناديت أحدهم ..
جاءني وهو يضحك ! ، استغربت ضحكته !
قلت " السلام عليكم "
" وعليكم السلااااام "
" لو سمحت ودي اصلي المغرب ! "
قال " حنـّـا بعد ترانا مسلمين ! .. بنصلي بنصلي لاتخاف ! "
كان الشرطي هذا واقف بجانب نافذة السيارة .. وأنا داخلها ..
بهاللحظة هذي .. جاء اثنين من الشرطة .. وخلعوا ذاك الرداء البلاستيكي الاصفر ورموه في السيارة ، ثم ولوا مدبرين !
قلت للشرطي اللي واقف بجنبي " وش فيهم ذولا فصخوا الجاكيتات ؟! "
قال " بيجلدونك ! "
ضحك .. فضحكت مجاملةً .. فاأنا لاأعرفه .. ولاأعرف طباعه !
قلت له مازحاً " الله يهديكم بس ، مانتب مخلينا نروح للاستراحه الليله ! "
قال " أوووه ، عاد اليوم أربعاء .. وهجووووله وفـلــّـه .. "
أستغربت من عبارته الشوارعيه تلك ! ، قلت " أستح على وجهك .. وش هجولته ! .. هذولا عمّاني ! "
كرر ضحكته تلك !
ثم أردف قائلاً " بس خلّ عنك .. بصراحه أنت سوّاااق ، لو غيرك كان شال خوينا ! " .. قالها بطريقة استفزازيه !
عرفت مقصده .. وأن إستفزازي هو هدفه !
رددت عليه بلهجه جادة .. " طيّب ، جزاك الله خير ! "
سألته محاكياً أسلوبه " وش شهادتك أنت ؟! "
قال " ثانويه عامه كلنا ! ، ليش بتدخل العسكريه أنت ؟! "
قلت " لالا ، محاكيك متشبرك مع جامعه الملك سعود من زمان ! "
قال " اهااا ، طيب غريبه أنت ركبت علطول .. مهوب مثل غيرك " !
قلت " ابد والله .. من أنا صغير ماعمري شفت السجن ! .. أسمع فيه بس .. ودي ازوره يوم .. فاضي ، إجازة .. لاشغل ولامشغله ! "
ضحك تلك الضحكه الاستفزازية .. بعد قال " أنت .. تنسيم ! "
قلت " أبد .. لاتنسيم ولاشيء ! ، لكن خلّها ببالك دايم .. خذ الدنيا من سعه ! "
ألتفتَ بوجهه لأخي الأصغر الذي كان يقف بجواره عند نافذة السيارة .. " ياأخي أخوك أسلوب !! " .. ثم ردّ وجهه لي " شكلك بنـّـاتي انت ! " .. اتبعها بغمزة بعينه اليسرى !
حدّقت ببصري تجاهه .. قلت بلهجه حادة ! " نعم ؟! .. وش تقول ؟! "
عاد لضحكاته الاستفزازية !
في تلك اللحظة رنّ هاتفي .. كان أحد أحد إخواني يسألني عن صحة ماسمع .. قلت له " إلا صادقين ، أنا الحين بجمس الشرطة ! "
أثناء مهاتفتي لأخي .. كان ذلك الشرطة يحادث اخي الأصغر .. وقد سألته عن أصلنا .. إلى أين يعود ..
أخبره أخي بأصلنا ..
ثم عاد لي بعد أن أنهيت مكالمتي ..
" أنت من قبيله …… ؟! "
قلت ايه نعم ..
قال " وش فخذّك طيب ؟! "
أحسست فعلاً بمقصده الوقح !
هدفه أنه يفوّر دمّك بأي طريقة !
قلت " والله مهوب شغلك ! "
قال " هات اثباتك "
قلت " وش تبي فيه ؟! "
قال " بشوف من أي فخذ أنت " !
قلت " والله مالك دخل ! "
قال " طيب ماتبيني أفزع لك ؟! "
قلت " والله مادام الدعوى فزعه .. فورنا شطارتك .. هذاي بطاقتي .. وأنت وضميرك .. إن فزعت جزاك الله خير ، وإن كذبت بكلامك فهي مردوده عليك ! "
أثناء إخراجي لبطاقتي من محفظتي .. قال بصوت واضح ومسموع " غبي !! "
رددت بصري اليه .. قلت " من الغبي ؟! "
رجع لضحكته !
قال " تراني ***** مثلك " ! – يقصد أنه من نفس قبيلتي تلك –
قلت " طيب ونعم .. بس بعدين .. ؟! "
قال " أقول أنزل بس .. يبي لك أنت سيارة خاصه ! "
لم أفهم مقولته تلك .. لكنني نزلت من السيارة !
في تلك الأثناء حضر الوالد جزاه الله خير ..
سلم على ذاك الشرطي ..
رغم فرق العمر بينه وبين والدي ! ؛ إلا أن ذاك الشرطي قال وبلا حياء !
" ياخي ولدك هذا وسيع صدر ! "
أنا بجد فور دمي بذيك الحظة ..
بدون شعور .. وجدت يدي خلف كتفه .. تضربه ضربتين خفيفتين متتاليتين .. تلك الضربات الاستفزازية ..
واثناء ذلك .. قلت له بعينين حادتين " لا .. منيب وسيع صدر ، بس ماخذ الدنيا من سعه ! "
لايهمني صحه جملتي تلك من عدمها ! .. لأن كل ذلك تم وبلا شعور !
لكن الأهم أنه عرف مقصدي من فعلتي تلك !
سلمني رخصتي والمخالفة .. وأردف " لاعمرك تقطع الاشاره مره ثانية ! "
قلت له .. " خير ان شاء الله .. احرص على نفسك ! "
فمان الله !
———
هذا ماحصل لي يوم امس !
الآن هو رجل أمن ! .. هذه أخلاقه .. وهذه ألفاظه !
ثم أين تطبيق النظام .. وأين كلام زميله في بداية الموقف حين طلبت منه أن يعفينا من الحجز .. فأخبرني بأن هذه هي الأوامر .. وأنه ليس بيده شيء !
أو ان الغاية هي ( ذلـّـوا الواحد .. وفكووه ! ) ؟!
لن أعلّق على الموضوع قبلكم !
بإنتظاركم ،
والقصة منقولة ..!
يوم أمس كان يوم خميس .. أصطحبت أخي محمد معي للاستراحه قبيل آذان المغرب بقليل ؛ نمارس السباحه ولعب الكرة قبل أن يأتي الرجال .. فهذه عادتنا كـ شباب الإستراحه !
هذا لايهم !
المهم أني وفي أثناء سيري بسيارتي .. رأيت في طريقي تلك الإشارة التي أنشئت قبل أيام قليلة .. كانت خضراء ! ، لكني حينما اقتربت منها ولم يفصلني بينها سوى عشرة أمتار تقريباً .. أصحبت صفراء ! .. لن أتمكن من الوقوف ؛ لأني قريب جداً .. إذاً دعني أتعداها وهي صفراء ! .. لاأظن أن في ذلك شيئاً .. فالكل يفعل هذا !
يبدو لي أن الإشارة أصبحت حمراء بعد ان تعدى الإشارة نصف سيارتي ( الأمامي ) ، وبقي نصفها الخلفي !
أكملت مسيري ..
كنت أمشي بسرعة متوسطه 80 – 100 كم/ساعة ، تفاجأت بتوقف السير أمامي مرة واحده .. وبلا مقدمات !
لاتسمع سوى صوت الـ ( فرامل ) !
كععععععععععععععع !
انا ماأمداني ( أكع ) الفرامل ! .. وحتى تكونوا معي في الصورة .. فقد كان الشارع عبارة عن ثلاث مسارات .. المسار الأيمن تقف فيه سيارات المرور .. والمسار الأيسر – اللي أنا فيه ! – سيارات متوقفه !
أما الأوسط فليس فيه سوى شرطي المرور .. توقف في منتصفه !!!
الآن أنا في المسار الايسر .. والسيارات توقفت فجأه .. معلنة عن نقطه تفتيش جديدة ! .. وأنا لازلت على سرعتي السابقة ! .. ولايفصل سيارتي عن السيارة ( المتوقفه ) أمامي سوى مترين تقريباً !
ليس أمامي سوى خيارين !
أن أصطدم بالسيارة التي أمامي .. فتصطدم هي بدورها بالتي أمامها .. الخ !
أو أن ( أتهوّر ) .. وأتجه للمسار الأوسط ..
بدون تفكير وجدت يدي تدير المقود للمسار الأوسط !
الآن الشرطي أمامي ! .. وسيارتي تسير بسرعة 40 كم/ ساعة ! .. يالله !!
مباشرة أملت المقود لليسار .. مع قليل من الـ "فرامل" .. لـ " تزحف " بي سيارتي جهة اليمين !
السيارة " زحفت لليمين " .. والشرطي رجع بسرعة !
ثم عدلت المقود لليمين .. لتزحف سيارتي مجدداً لليسار ؛ فعلت هذا كي لاأصطدم بسيارات المسار الأيسر ! .. ولم يكن يفصل بيني وبينهم سوى بضع سنتيميترات !
كررت الـ " زحفان " لليمين .. ثم لليسار .. مرتين ! ؛ ومجبرٌ أخاك لابطل !
أوقفت سيارتي يميناً .. بعد أن تمكنت من السيطرة عليها ، نظرت بمرآة السيارة .. وجدت الشرطي يأمرني بالنزول بتحريك كلتا يديه لي .. مع تحريك لشفتيه .. لاأعرف ماذا يقول .. لأني أبتعدت عنه أكثر من عشرين مترا !
نزلت من سيارتي .. مبادراً الإعتذار عما حدث !
لكنه أجابني .. " رح جب رخصتك واستمارتك بس ! "
قلت طيّب !
أحضرتها له ! ، أستلمها مني وأخرج الدفتر الأصفر .. ليسجل مخالفة علي !
ثم اتجهت للشرطي – الذي كان في المسار الأوسط ! – .. وأعتذرت له مجدداً .. تمتم لي .. فهمت من تلك التمتمه أنه قد قبل الإعتذار !
رجعت لذلك الشرطي الذي أعطيته رخصتي وإستمارتي .. وأنا لاأدري لما المخالفه ؟!
قلت له " المخالفة .. على إيش ؟! "
قال " قاطع الإشارة وهي حمراء " !
إستغربت من كلامه .. لأني لاأتذكر ذلك .. لكني لم أبدي اي استنكار .. فربما أن قطع الإشارة وهي صفراء أمر مخالف !
بعد أن انتهى من تسجيل المخالفة .. قال لي " لبّق سيارتك على جنب وتعال اركب معنا ! "
قلت له " وين ، وليش ؟! "
قال " للحجز .. 24 ساعه .. بسرعه قفلها وتعال ! "
قلت " يابن الحلال المخالفة وراضين فيها ، والإعتذار وإعتذارنا .. والإشارة أول مره نقطعها ! .. وأنا والله رجال(ن) سابقن أهلي للإستراحه اليوم .. وعندنا عزيمة ! .. فياليتك تسامحنا هالمرة وتقدر هالظرّف ! "
قال " هذاي أوامر عندنا ومابيدنا شيء ! "
قلت " يابن الحلال مستعد أرجع لكم اليوم بعد ماتنتهي العزيمة .. وأحجزوني يومين .. مهوب يوم ، وبعدين أخوي هذا وش تسون فيه ! "
– اخوي ماتعدى الـ 14 سنة ! –
قال " عطه المفتاح وخلّه يروح ! .. أو إن كانه مايعرف يسوق خلّه ياخذ لموزين ويروح ! "
قلت " معصي يروح بلموزين بلحاله ! "
قال " أقول اركب ولاتكثر كلام ! "
عقب جملته هذي ..
وقفت في محلي ..
وأنا اتمتم .. لاحول ولاقوة الا بالله !!
تفجأت وأنا بتلك الحالة .. بيده تسحب يدي بقوّة .. " أنت رجال جيناك بالطيب وماجيت ، يعني لازم نجيك بالغصب ! "
قلت " أقول فك يدي لو سمحت .. أنا اعرف أركب .. تعال أفتح المرتبة لي ، ماأعرف أفتحها ! "
كانت السيارة عبارة عن جمس .. بالضبط بالضبط .. يوكن ..
ركبت في المرتبة الخلفيه ..
أتصلت على والدي .. لم يرد .. لأنه كان بالمسجد يصلي المغرب !
انتظرت قليلاً .. ثم اتصلت عليه لأخبره بالأمر .. وبأن يأتي ليأخذ أخي محمد معه ،
قال خير ان شاء الله ربع ساعه وانا عندكم 🙂 .
خلال الربع ساعه هذي .. أظنها أكثر ..
ناديت أحدهم ..
جاءني وهو يضحك ! ، استغربت ضحكته !
قلت " السلام عليكم "
" وعليكم السلااااام "
" لو سمحت ودي اصلي المغرب ! "
قال " حنـّـا بعد ترانا مسلمين ! .. بنصلي بنصلي لاتخاف ! "
كان الشرطي هذا واقف بجانب نافذة السيارة .. وأنا داخلها ..
بهاللحظة هذي .. جاء اثنين من الشرطة .. وخلعوا ذاك الرداء البلاستيكي الاصفر ورموه في السيارة ، ثم ولوا مدبرين !
قلت للشرطي اللي واقف بجنبي " وش فيهم ذولا فصخوا الجاكيتات ؟! "
قال " بيجلدونك ! "
ضحك .. فضحكت مجاملةً .. فاأنا لاأعرفه .. ولاأعرف طباعه !
قلت له مازحاً " الله يهديكم بس ، مانتب مخلينا نروح للاستراحه الليله ! "
قال " أوووه ، عاد اليوم أربعاء .. وهجووووله وفـلــّـه .. "
أستغربت من عبارته الشوارعيه تلك ! ، قلت " أستح على وجهك .. وش هجولته ! .. هذولا عمّاني ! "
كرر ضحكته تلك !
ثم أردف قائلاً " بس خلّ عنك .. بصراحه أنت سوّاااق ، لو غيرك كان شال خوينا ! " .. قالها بطريقة استفزازيه !
عرفت مقصده .. وأن إستفزازي هو هدفه !
رددت عليه بلهجه جادة .. " طيّب ، جزاك الله خير ! "
سألته محاكياً أسلوبه " وش شهادتك أنت ؟! "
قال " ثانويه عامه كلنا ! ، ليش بتدخل العسكريه أنت ؟! "
قلت " لالا ، محاكيك متشبرك مع جامعه الملك سعود من زمان ! "
قال " اهااا ، طيب غريبه أنت ركبت علطول .. مهوب مثل غيرك " !
قلت " ابد والله .. من أنا صغير ماعمري شفت السجن ! .. أسمع فيه بس .. ودي ازوره يوم .. فاضي ، إجازة .. لاشغل ولامشغله ! "
ضحك تلك الضحكه الاستفزازية .. بعد قال " أنت .. تنسيم ! "
قلت " أبد .. لاتنسيم ولاشيء ! ، لكن خلّها ببالك دايم .. خذ الدنيا من سعه ! "
ألتفتَ بوجهه لأخي الأصغر الذي كان يقف بجواره عند نافذة السيارة .. " ياأخي أخوك أسلوب !! " .. ثم ردّ وجهه لي " شكلك بنـّـاتي انت ! " .. اتبعها بغمزة بعينه اليسرى !
حدّقت ببصري تجاهه .. قلت بلهجه حادة ! " نعم ؟! .. وش تقول ؟! "
عاد لضحكاته الاستفزازية !
في تلك اللحظة رنّ هاتفي .. كان أحد أحد إخواني يسألني عن صحة ماسمع .. قلت له " إلا صادقين ، أنا الحين بجمس الشرطة ! "
أثناء مهاتفتي لأخي .. كان ذلك الشرطة يحادث اخي الأصغر .. وقد سألته عن أصلنا .. إلى أين يعود ..
أخبره أخي بأصلنا ..
ثم عاد لي بعد أن أنهيت مكالمتي ..
" أنت من قبيله …… ؟! "
قلت ايه نعم ..
قال " وش فخذّك طيب ؟! "
أحسست فعلاً بمقصده الوقح !
هدفه أنه يفوّر دمّك بأي طريقة !
قلت " والله مهوب شغلك ! "
قال " هات اثباتك "
قلت " وش تبي فيه ؟! "
قال " بشوف من أي فخذ أنت " !
قلت " والله مالك دخل ! "
قال " طيب ماتبيني أفزع لك ؟! "
قلت " والله مادام الدعوى فزعه .. فورنا شطارتك .. هذاي بطاقتي .. وأنت وضميرك .. إن فزعت جزاك الله خير ، وإن كذبت بكلامك فهي مردوده عليك ! "
أثناء إخراجي لبطاقتي من محفظتي .. قال بصوت واضح ومسموع " غبي !! "
رددت بصري اليه .. قلت " من الغبي ؟! "
رجع لضحكته !
قال " تراني ***** مثلك " ! – يقصد أنه من نفس قبيلتي تلك –
قلت " طيب ونعم .. بس بعدين .. ؟! "
قال " أقول أنزل بس .. يبي لك أنت سيارة خاصه ! "
لم أفهم مقولته تلك .. لكنني نزلت من السيارة !
في تلك الأثناء حضر الوالد جزاه الله خير ..
سلم على ذاك الشرطي ..
رغم فرق العمر بينه وبين والدي ! ؛ إلا أن ذاك الشرطي قال وبلا حياء !
" ياخي ولدك هذا وسيع صدر ! "
أنا بجد فور دمي بذيك الحظة ..
بدون شعور .. وجدت يدي خلف كتفه .. تضربه ضربتين خفيفتين متتاليتين .. تلك الضربات الاستفزازية ..
واثناء ذلك .. قلت له بعينين حادتين " لا .. منيب وسيع صدر ، بس ماخذ الدنيا من سعه ! "
لايهمني صحه جملتي تلك من عدمها ! .. لأن كل ذلك تم وبلا شعور !
لكن الأهم أنه عرف مقصدي من فعلتي تلك !
سلمني رخصتي والمخالفة .. وأردف " لاعمرك تقطع الاشاره مره ثانية ! "
قلت له .. " خير ان شاء الله .. احرص على نفسك ! "
فمان الله !
———
هذا ماحصل لي يوم امس !
الآن هو رجل أمن ! .. هذه أخلاقه .. وهذه ألفاظه !
ثم أين تطبيق النظام .. وأين كلام زميله في بداية الموقف حين طلبت منه أن يعفينا من الحجز .. فأخبرني بأن هذه هي الأوامر .. وأنه ليس بيده شيء !
أو ان الغاية هي ( ذلـّـوا الواحد .. وفكووه ! ) ؟!
لن أعلّق على الموضوع قبلكم !
بإنتظاركم ،
والقصة منقولة ..!