تهزه الكلمات من الداخل , ويسرح بخياله يستعيد وجه الرجل الذي كان يراه عظيما كجبل …
يحمله بين يديه ويرفعه إلى أعلى … كان السرور المشوب بالخوف من الوقوع يغمره , يأخذ عيه مجامع نفسه .. يحس نفسه طائرا يسبح في الفضاء الرحب , فيضحك … وحين ينزله , كان يتشبث بثيابه يطلب منه أن يرفعه مرة أخرى إلى عالم النشوة .
لكن الأب يهرب جارا وراءه سنواته الخمس والثلاثين فيجري وراءه وهو تحمله سنواته الخمس .. يتذكر كل ذلك وتنفرج أساريره عن ابتسامة قديمة تستخرجها شفتاه من كيس ذكرياته , تماما كما يستخرج شخص ورقة متآكلة من صندوق عتيق عزيز عليه ..
تلكـ هي روايــ ة ـ غريـــ ب ـــ
وذلكـ هو محمد جربـــــ ع ـــو ـــة
وها أنتـــــ م ـــــ هــنا ..
رائعون كـغريب ..
هنا ..
أو
هنا ..