حيث لامس المؤشر العام مستوى 5833 نقطة، هذه المنطقة السعرية التي لم تزرها السوق منذ تعاملات شهر وبالتحديد منذ تداولات 21 يونيو الماضي، الأمر الذي يعكس الرغبة الحقيقية للسوق في محاولة استعادة مسارها الصاعد الذي فقدته مع بداية تداولات الشهر الجاري.
ونتج هذا الأداء تزامن مع الأداء اللافت الذي شهدته القطاعات القيادية، والتي اتفقت على قيادية السوق في تعاملات الأمس، وخصوصا قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي تميز بحركة نشطة جعلته الأقوى في دفع سلوك السوق نحو التفاؤل.
حيث لا يزال هذا القطاع الجاذب الأقوى للسيولة مقارنة بالقطاعات الأخرى، بعد أن استحوذ على 30.7 في المائة من إجمالي قيمة التداولات أمس مقارنة ب 26 في المائة خلال تعاملات الأربعاء الماضي، والتي جعلت هذا القطاع المتصدر الفعلي في قائمة الأموال المدارة داخل تعاملات الأمس.
وكان النصيب الأكبر من سيولة قطاع الصناعات البتروكيماوية من نصيب أسهم شركة سابك التي انتزعت مانسبته 58.5 في المائة من إجمالي قيمة تعاملات القطاع، والتي أثبتت في التداولات الأخيرة قدرتها على جذب السيولة التي تدعم بدروها أداء السوق بشكل عام.
كم ساهم قطاع المصارف والخدمات البنكية في رفع مستوى الأداء الإيجابي للمؤشر العام خصوصا بعد أن أجمعت جميع أسهم شركاته على الصعود، كما كان لأسهم شركة الغاز والتصنيع دورا بارزا في اقصاء قطاع الطاقة والمرافق الخدمية عن سلوكه الحيادي المعتاد، بعد أن أظهرت أسهم الشركة أداءً لافتا مكّنها من تسجيل النسبة القصوى داخل فترة التعاملات أمس.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 5828 نقطة بارتفاع قدره 158 نقطة تعادل 2.8 في المائة، بعد تداول 233.1 مليون سهم بقيمة 6.24 مليارات ريال بعد تنفيذ 151.3 ألف صفقة. وتصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية السوق من حيث نسبة الارتفاع بصعود قوامه 5.2 في المائة يليه قطاع شركات الاستثمار المتعدد بمعدل 3.5 في المائة، بينما خلت القائمة الحمراء من أي قطاع بعد اجماع كافة القطاعات على الأداء الإيجابي. وصعدت أسهم 111 شركة تمثل 86.7 في المائة من شركات السوق، مقابل انخفاض أسهم 13 شركة.