لا شك أن كل أم و كل أب يتمنى أن يرى أبناءه من أفضل الخلق على وجه الأرض و يحبان النجاح و السعادة لأبنائهما
و كل منا يسعى لتربية أبنائه و تنشئتهم تنشئة صالحة تجعلهم من الفائزين بالسعادة في الدنيا و الجنة في الآخرة
وتربية أبنائنا تفرض علينا أن نغرس فيهم القيم و الصفات و السلوكيات الفاضلة كما تفرض علينا أن نخلصهم من بعض الصفات و السلوكيات السلبية و السيئة
و في هذا الموضوع اخترت أخواتي أن نطرح معا موضوع الخجل و الحياء
لنتعرف أولا على الخجل
الخجل عادة ينشأ منذ الصغر و ينمو مع الانسان و قد يصل الى حالة مرضية أحيانا . وهو سلوك يصدر من الطفل فيشعر بالضيق لأنه أخطأ أو في موقف محرج و الطفل الخجول عادة يتحاشى الآخرين و لا يثق بالغير و هو متردد و لا يميل لمشاركة الآخرين و يخير الصمت أو الحديث المنخفض و الانزواء و يختفي خلف المقاعد و الستائر عند مجابهة الغرباء
أما الحياء فهو
صفة بشرية حبا الله بها الانسان و هي ضرورية و مطلوبة .و الحياء هو التزام مناهج الفضيلة و آداب الاسلام. و الحياء شعبة من شعب الايمان كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الايمان بضع و ستون شعبة و الحياء شعبة من الايمان
و قال صلى الله عليه و سلم ان الله حيي ستير يحب الحياء و الستر
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياء و كان اذا كره شيئا عرفه الصحابة في وجهه و كان اذابلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام و لم يقل ما بال فلان فعل كذا و كذا بل كان يقول : ما بال أقوام يصنعون كذا دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه و لم يكن الرسول صلى الله عليه و سلم فاحشا و لا متفحشا و لا صخابا في الأسواق . و الفرق بين الحياء و الخجل شاسع ذلك لأن الحياء فضيلة و صفة محمودة و معناها أن يترفع الانسان عن المعاصي و الآثام .و أما الخجل فهو العكس فانه منقصة و ذلك لشعور الطفل بقصوره أمام الآخرين فلا يطالب بحقه لخجله و لا يقول كلمة الحق لخجله و لا يتحدث أمام الآخرين لشعوره بالخجل
و ما يهمنا في هذا الموضوع أننا نريد أن نتعاون و نستفاد من تجارب بعض و كل أم تقول لنا كيف ممكن أن نخلص أبناءنا من صفة الخجل و كيف يمكننا أن نغرس في فلذات أكبادنا صفة الحياء
من خلال تجربتي الخاصة مع أبنائي حاولة أن أنزع من قلوبهم الخجل الذي كنت أعانيه في طفولتي و الحمد لله أبنائي لا يملكون الخجل المذموم فأرى ابنتي اليوم تلقي قصيدة أمام جموع غفيرة و بكل حماس و قوة و شجاعة
أتعمد أن يلقوا كل ما يحفظوه سواء من القرآن أو القصائد و الأحاديث النبوية أمام الأصدقاء و حتى بالهاتف مع العائلة فيجدون الاطراء من الجميع فحتى الصغير ابن السنتين يريد هو كذلك أن يلقي علينا ما عنده و أترك له المجال ليقول ما يريد بلغته
و في البيت نقوم بتمثيل بعض الأدوار فيأخذ الصغير دور المعلم ليعلمنا و دور الامام في المسجد و دور قائد الجيش و أجدهم يستمتعون حتى في تدريسهم أطلب من الصغير أن يقف على الكرسي ليلقي علينا ما حفظ أو يقرأ درسه و في النهاية نصفق له
و أحيانا أطلب من أحد الأبناء أن يستفسر عن بضاعة ما في احدى المحلات أو أطلب منه أن يقوم بدفع ثمن المشتريات
و مهم أن لا يقال للطفل بأنه خجول لأنه عندما يكبر يبقى كلام الأهل الذي يطلقونه عليه مطبوعا في ذهنه مما يجعله يصدق هذه الصفة في نفسه
و مهم كذلك عدم انتقاد الطفل أمام الآخرين أو وصفه بأي صفة سلبية و خاصة أمام أقرانه
و أما بالنسبة لغرس خلق الحياء فهي مجموع صفات و سلوكيات و آداب الانسان المسلم
نعلم أبناءنا توقير الكبير فلا يتكلم أمام الكبار الا بأدب و بصوت منخفظ حتى و لو أخطأ أحد كبير معهم .و في الأماكن العامة أطلب منهم السماح للأكبر سنا أن يجلسوا على المقاعد و يتنازلوا عن دورهم في الطابور لكبار السن
و بما أننا نعيش في دولة غربية (العراء الفاحش )أغرس فيهم و أعودهم على غض البصر و الحياء في ملابسهم بالنسبة للبنت و الأولاد و الحياء مهم جدا للجميع و قد يكون للبنت أكثر قليلا
م///ن
لا شك أن كل أم و كل أب يتمنى أن يرى أبناءه من أفضل الخلق على وجه الأرض و يحبان النجاح و السعادة لأبنائهما
و كل منا يسعى لتربية أبنائه و تنشئتهم تنشئة صالحة تجعلهم من الفائزين بالسعادة في الدنيا و الجنة في الآخرة
وتربية أبنائنا تفرض علينا أن نغرس فيهم القيم و الصفات و السلوكيات الفاضلة كما تفرض علينا أن نخلصهم من بعض الصفات و السلوكيات السلبية و السيئة
و في هذا الموضوع اخترت أخواتي أن نطرح معا موضوع الخجل و الحياء
لنتعرف أولا على الخجل
الخجل عادة ينشأ منذ الصغر و ينمو مع الانسان و قد يصل الى حالة مرضية أحيانا . وهو سلوك يصدر من الطفل فيشعر بالضيق لأنه أخطأ أو في موقف محرج و الطفل الخجول عادة يتحاشى الآخرين و لا يثق بالغير و هو متردد و لا يميل لمشاركة الآخرين و يخير الصمت أو الحديث المنخفض و الانزواء و يختفي خلف المقاعد و الستائر عند مجابهة الغرباء
أما الحياء فهو
صفة بشرية حبا الله بها الانسان و هي ضرورية و مطلوبة .و الحياء هو التزام مناهج الفضيلة و آداب الاسلام. و الحياء شعبة من شعب الايمان كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الايمان بضع و ستون شعبة و الحياء شعبة من الايمان
و قال صلى الله عليه و سلم ان الله حيي ستير يحب الحياء و الستر
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياء و كان اذا كره شيئا عرفه الصحابة في وجهه و كان اذابلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام و لم يقل ما بال فلان فعل كذا و كذا بل كان يقول : ما بال أقوام يصنعون كذا دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه و لم يكن الرسول صلى الله عليه و سلم فاحشا و لا متفحشا و لا صخابا في الأسواق . و الفرق بين الحياء و الخجل شاسع ذلك لأن الحياء فضيلة و صفة محمودة و معناها أن يترفع الانسان عن المعاصي و الآثام .و أما الخجل فهو العكس فانه منقصة و ذلك لشعور الطفل بقصوره أمام الآخرين فلا يطالب بحقه لخجله و لا يقول كلمة الحق لخجله و لا يتحدث أمام الآخرين لشعوره بالخجل
و ما يهمنا في هذا الموضوع أننا نريد أن نتعاون و نستفاد من تجارب بعض و كل أم تقول لنا كيف ممكن أن نخلص أبناءنا من صفة الخجل و كيف يمكننا أن نغرس في فلذات أكبادنا صفة الحياء
من خلال تجربتي الخاصة مع أبنائي حاولة أن أنزع من قلوبهم الخجل الذي كنت أعانيه في طفولتي و الحمد لله أبنائي لا يملكون الخجل المذموم فأرى ابنتي اليوم تلقي قصيدة أمام جموع غفيرة و بكل حماس و قوة و شجاعة
أتعمد أن يلقوا كل ما يحفظوه سواء من القرآن أو القصائد و الأحاديث النبوية أمام الأصدقاء و حتى بالهاتف مع العائلة فيجدون الاطراء من الجميع فحتى الصغير ابن السنتين يريد هو كذلك أن يلقي علينا ما عنده و أترك له المجال ليقول ما يريد بلغته
و في البيت نقوم بتمثيل بعض الأدوار فيأخذ الصغير دور المعلم ليعلمنا و دور الامام في المسجد و دور قائد الجيش و أجدهم يستمتعون حتى في تدريسهم أطلب من الصغير أن يقف على الكرسي ليلقي علينا ما حفظ أو يقرأ درسه و في النهاية نصفق له
و أحيانا أطلب من أحد الأبناء أن يستفسر عن بضاعة ما في احدى المحلات أو أطلب منه أن يقوم بدفع ثمن المشتريات
و مهم أن لا يقال للطفل بأنه خجول لأنه عندما يكبر يبقى كلام الأهل الذي يطلقونه عليه مطبوعا في ذهنه مما يجعله يصدق هذه الصفة في نفسه
و مهم كذلك عدم انتقاد الطفل أمام الآخرين أو وصفه بأي صفة سلبية و خاصة أمام أقرانه
و أما بالنسبة لغرس خلق الحياء فهي مجموع صفات و سلوكيات و آداب الانسان المسلم
نعلم أبناءنا توقير الكبير فلا يتكلم أمام الكبار الا بأدب و بصوت منخفظ حتى و لو أخطأ أحد كبير معهم .و في الأماكن العامة أطلب منهم السماح للأكبر سنا أن يجلسوا على المقاعد و يتنازلوا عن دورهم في الطابور لكبار السن
و بما أننا نعيش في دولة غربية (العراء الفاحش )أغرس فيهم و أعودهم على غض البصر و الحياء في ملابسهم بالنسبة للبنت و الأولاد و الحياء مهم جدا للجميع و قد يكون للبنت أكثر قليلا
م///ن